باتت الأراضي الأردنية عرضة في الآونة الأخيرة لقذائف ورصاص المعارك الدائرة في جارتها الشمالية سوريا، وبعض القذائف والأعيرة النارية كانت قريبة جدا من سكان قرى أردنية محاذية للحدود، الأمر الذي أثار الفزع بين سكان تلك المناطق.وفيما تعيش معظم القرى الأردنية المحاذية للحدود على وقع الأحداث والعمليات العسكرية في سوريا، يوجه قسم من الأهالي انتقادات لما يصفونه بـ "غياب الحكومة" عن هذه التجاوزات.وتنام قرية "سما السرحان" المحاذية للحدود السورية وتستيقظ على أصوات القصف في الأراضي السورية، وبددت القذائف هدوء المنطقة والقرى الأخرى المجاورة لها.وكان للقرية نصيب من النزاع الدائر في درعا (جنوب سوريا)، فقد سقطت قذيفة على سطح أحد المنازل مخلفة أضرارا مادية، وأخرى نفسية بين السكان، ولا سيما الأطفال.وفي ظل حالة فزع، يشير السكان إلى رصاصات سورية طالتْ شرفات بيوتـهـم ونوافذها وحتى مدارس الأطفال، ويؤثرون الاحتماء وراء الجدران معظم الوقت.وتحدث راشد السرحان، أحد سكان قرية "سما السرحان"، عن تعرض بيته لـ 5 طلقات، منتقدا "غياب المسؤولين الأردنيين" عن هذه الوقائع.وأضاف أن أصوات القصف والقذائف التي سقطت في قريته تخيفه وأنه يحلم بها، على حد تعبيره.ومن جهته، طالب عبد الكريم السرحان، رئيس بلدية "سما السرحان" السابق، الحكومة بوقف استقبال اللاجئين السوريين من المناطق القريبة من القرى الأردنية، ويبرر ذلك أن جيش النظام السوري يتعمد ضرب اللاجئين وبالتالي تسقط القذائف على الجميع.أما الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية ففضل عدم التعليق على مثل هذه الحوادث، واكتفى بالإشارة إلى أن القذائف السورية سقطت بالقرب من الحدود الأردنية.