شعر: علي الشرقاويأيا من شذب الكلمات من قاموسها الوحشي أعطى الحرف طاقة وردة تنمو على حرية الأنوار يا انسي تلاقينا طويلاً في مدى أحلامنا الأولى على صفحات حلمٍ في مجلة شعر تعرفناعلى السكران راهبو يشرب الحانات يتركها تفتّش عن أساطير البذاءة في هوامش أكبر الأسرار يا انسي عرفتك خارجاً عن سطوة اليومي والعادي والمألوفمنفلتا كنجم في بلاغته يعيد صياغة المعنىويزرع في الكواكب خضرة الأشعار عرفتك شاهقاً في كهرماناتي وصوتاً صارخاً بالحب في برّية المعنىنعم قد كنت يا بن الحاجلحناً واسع الأنغام في صوتي وطفلاً طاعناً ومشاكساً يلهو معي في غرفة البيتِويروي لي حكاية أول الأقمار وفي الحلم الذي يروي مساماتي ويدفعني بروح السندباد الطفل يكتشف المخاطر في تدفقهاولا تتوقف الأسفار يا بن الحاج طبع النهر أن يمشي وفي خطواته يشكل الجدول وطبع الحب أن ينمو ويخلق في خطاه ألف مستقبل إلى الفقراء والتعساء والجوعى يا بن الحاج وردتك العظيمة ما تزال تطل داخلنا تعطرنا وتمنحنا فضاءات المحبة آه يا بن الحاج إن سافرت عن عيني وعن عين المحبين الذين نموعلى بستان أشعارك ستبقى في مشاعرنا جميلاً فارساً يتقدم الشعراءيبقى أيها الكوني في الدنيا مكانك حار.