أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالله الدوسري أن البحرين تولي اهتماماً خاصاً بالقضايا الإسلامية وعلى رأسها التضامن والوحدة بين الدول الإسلامية لمواجهة التحديات والمؤامرات المتزايدة التي تستهدف مقدرات الأمة، لافتاً إلى ان المرحلة الحالية تتطلب من الدول الإسلامية العمل بجدية لمواجهة التحديات المعاصرة على الساحة الدولية والتي لا تقتصر فقط على الجانب السياسي، بل تتعداه لتشمل حقوق الإنسان والتنمية المستدامة ومشكلة المياه وغيرها من القضايا التي حان الوقت للعمل على معالجتها بشكل مشترك. واجتمع الدوسري بعد ترأسه وفد الشعبة البرلمانية المشارك في أعمال الدورة التاسعة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي والذي اختتم أعماله في العاصمة الإيرانية طهران، مع كل من؛ رئيس البرلمان الاتحادي الصومالي محمد جواري، نائب رئيس البرلمان الليبي عبدالعزيز الداخ، رئيس مجلس الأمة التركي جميل جيجك، رئيس المجلس الوطني السوداني د. فاتح عز الدين، ورئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة. وقال الدوسري إن التحديات والتهديدات الخطيرة التي تواجه الأمة الإسلامية، تتطلب من الجميع بذل المزيد من الجهد لزيادة وتيرة التعاون والتنسيق بين الدول الإسلامية، وتطوير ما هو موجود من علاقات لتكون قادرة على القيام بدورها على أكمل وجه، وذلك من خلال تعزيز الشراكة الاقتصادية ودعم القضايا الأساسية للأمة والتصدي لمشاريع التقسيم والتفرقة بين أبناء الدين الواحد، والعمل على تضافر الجهود لمكافحة ظاهرة الإرهاب الفكري أو باستخدام آلة القتل والتي يعاني منها العالم أجمع، والتي تستهدف تشويه سمعة المسلمين وخلق الذرائع لإبادتهم أو ممارسة التمييز والعنف معهم، سعياً للسيطرة على ثرواتهم وإمكانياتهم الاقتصادية والبشرية.وبين الدوسري أن الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي معنية بتعزيز مفاهيم المشاركـة السياسية وسيادة القانون والإصلاح المؤسسي وحرية الرأي والتعبير وترسيخ نهج الديمقراطية وحقوق الإنسان وإشراك المجتمع في تحمل المسؤوليات، لأن ذلك هو الوسيلة الفضلى لضمان الأمن والاستقرار في البلاد الإسلامية وأول ضمانة لسد الذرائع التي قد تجري المحاولة من خلالها على خلق بذور الفتنة والفرقة.