قرمبالية، طرابلس - (وكالات): أعلنت الحماية المدنية التونسية تحطم طائرة عسكرية طبية ليبية في منطقة قرمبالية جنوب العاصمة التونسية ما أسفر عن مقتل ركابها الـ11. وبحسب إذاعة موزاييك «إف إم» فإن الطائرة من طراز «أنطونوف 26» وهي طائرة بمحركين سوفيتية الصنع، فيما ذكرت تقارير أن الطائرة تحطمت في حقل عند مشارف قرية نيانو. وقال المتحدث باسم الحماية المدنية منجي القاضي إن «الطائرة تحطمت فجر أمس وكان على متنها 3 أطباء ومريضان و6 من أفراد الطاقم». وأضاف أن «الطائرة اشتعلت بالكامل وتوجهت فرق الحماية المدنية إلى الموقع وانتشلت الجثث المتفحمة» من الحطام.وقال ممثل عن الحماية المدنية في موقع الحادث إنه قبيل اختفاء الطائرة عن شاشات الرادار، أبلغ الطيار برج المراقبة في مطار تونس أنها أصيبت بعطل في المحرك. وقال الصحافي إن الطائرة تحطمت في حقل عند مشارف قرية نيانو دون أن تصطدم بمبان. وأوضحت الشرطة وعناصر الحماية المدنية في الموقع أنها طائرة عسكرية طبية ليبية. وباشر رجال الإطفاء والشرطة عمليات البحث عن الصندوقين الأسودين اللذين سيتيحان التعرف إلى أسباب الحادث. ونقلت الجثث إلى أحد مستشفيات العاصمة التونسية. وأعلنت مصادر رسمية ليبية أن مفتاح المبروك عيسى الذوادي العضو السابق في الحكومة الانتقالية الليبية التي كان يقودها عبدالرحيم الكيب كان على متن الطائرة. وقالت الحكومة في بيان أن الذوادي كان «مريضاً» ومتوجهاً إلى تونس للعلاج. وكان الذوادي في السابق «أمير» الجماعة الإسلامية المقاتلة التي كانت محظورة في عهد نظام معمر القذافي الذي أسقط في 2011. وأعلن نائب وزير الدفاع الذي كان عضواً في الجماعة الإسلامية المقاتلة أيضاً، مقتل زعيم الحركة السابق على صفحته على «فيسبوك». من جانب آخر، أعلنت مفوضية الانتخابات في ليبيا أن نسبة الإقبال في الانتخابات التي أجريت لاختيار لجنة صياغة الدستور بلغت 45%. وقالت المفوضية في بيان إن عملية الاقتراع شابتها بعض أعمال العنف، حيث تعرضت بعض مراكز الاقتراع في معقل الإسلاميين بمدينة درنة الشرقية لهجمات قتل خلالها شخص. وتسببت عمليات ترويع في المدن الجنوبية في عزوف الكثير من الناخبين عن الذهاب للإدلاء بأصواتهم.وجرت الانتخابات لاختيار 60 عضواً بلجنة الدستور المنوط بها إعداد أول دستور في ليبيا على مدار 4 عقود. وتقدم نحو 692 شخصاً بينهم 73 امرأة للترشح لشغل 60 مقعداً من بينها 6 مقاعد مخصصة للمرأة.