قالت عضو جمعية الصحفيين البحرينية الإعلامية عهدية أحمد إن نحو 15 تلفزيوناً كان ينقل ما يدور في البحرين في بداية الأزمة، مؤكدة التأثير الإعلامي الكبير في الأزمة التي مرت بها البحرين، لافتة إلى أن التلفزيون الرسمي دعا الطرف الآخر في بداية هذه الأزمة إلى الظهور عبر منبرها لكنه رفض. وأضافت أحمد خلال ندوة «الإعلام بين المهنية والمسؤولية الوطنية» -عقدت أمس في ختام ملتقى «الإعلام الكويتي البحريني» برعاية وزير الدولة للشؤون الخارجية غانم البوعينين- إن الإعلام الغربي لديه أجندة خاصة به، ودول الغرب الذي تصف نفسها بالديمقراطية مثل أمريكا وبريطانيا، أعلنت بوضوح أن الحفاظ على الأمن القومي مقدم على سواه من مبادئ حتى قبل «حقوق الإنسان». وأشارت إلى تجربتها مع هيئة الإذاعة البريطانية ال بي بي سي إبان الأزمة، والتي خصصت نحو ساعة مناصفة بينها وبين طرف محسوب على الطرف الآخر، غير أنها أذاعت ما تم تسجيله مع هذا الطرف وأبلغتها الاعتذار عن إذاعة ما قامت بتسجيله معها بدعوى ضيق الوقت!.بدوره دعا الاقتصادي البحريني أكبر جعفري خلال الندوة الثالثة والأخيرة في أعمال ملتقى الإعلام الكويتي البحريني، إلى تفعيل التعليم من خلال الاهتمام بالتعليم الفني، مشيراً إلى أن كل مصانع الألمنيوم في منطقة الخليج تدار بأيدٍ بحرينية. وطالب جعفري بالاستثمار في الاقتصاد الحقيقي «الصناعة، الزراعة، الثروة السمكية، والتعليم»، بعيداً عن المجالات الأخرى مثل سوق العقار، لافتاً إلى أن أهمية النفط ستستمر لمدة 50 سنة مقبلة على الأقل، رغم التوسع في إنتاج النفط الصخري، أواستخدام الطاقات المتجددة. من جانبه قال الوكيل المساعد لقطاع الخدمات الإعلامية والإعلام الجديد بوزارة الإعلام الكويتية محمد الهواش خلال الندوة إن المهنية مفهوم واسع ويعني نقل الواقع كما هو ويتلازم مع مفاهيم أخرى مثل الشفافية والموضوعية، مشيراً إلى أن شعار جمعية الصحفيين الكويتية هو أن الصحافة «حرية ومسؤولية»، وأن سقف الحرية هو المسؤولية، مؤكداً أهمية الملتقى في ظل الأحداث التي تمر بها المنطقة. وأوضح الهواش أن هناك حالياً نحو 920 قناة تلفزيونية عربية، 85 في المائة منها خاصة بالقطاع الخاص يشاهدها أكثر من 250 مليون نسمة، ويوجد في الوطن العربي أكثر من 5016 صحيفة بينها 267 يومية، في ظل وجود نحو 2100 موقع إلكتروني 1560 منها باللغة العربية .ومن جهته أكد أمين سر جمعية الصحفيين الكويتية الصحفي فيصل القناعي أنه ليس هناك إعلام أو صحافة محايدة، لكن يوجد كتاب وصحفيون محايدون، مشيراً إلى أنه لكل صاحب مؤسسة إعلامية هدف محدد سواء كان «سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي». وبين أن الاعتقاد بأن صاحب الوسيلة الإعلامية يستخدمها لإصلاح المجتمع وأخلاق الناس والدعوة إلى المدينة الفاضلة غير موجود، داعياً إلى تعزيز شعار الحرية المسؤولة للحفاظ على المهنية .ووصف وسائل التواصل الاجتماعي الجديدة مثل فيسبوك وتويتر وغيرها بالمنفلتة، مشيراً إلى أن تويتر على سبيل المثال أضحى وسيلة تواصل سياسي واقتصادي لا يعترف بحدود المسؤولية حيث إن تغريدة واحدة لصاحب اسم مستعار قد تشكك في نزاهة الآخرين والطعن فيهم بدون حقائق أو دلائل على حرية التجارة وانتقال رؤوس الأموال لفرض الدول الغربية وسائل حماية لحماية اقتصادياتها من تبعات هذه الأزمة.وشهد الملتقى الإعلامي الكويتي البحريني أمس ندوة «المتغيرات الإقليمية وأثرها على منظمة دول مجلس التعاون»، بمشاركة وكيل وزارة الخارجية السفير كريم الشكر، وزير الإعلام الكويتي السابق د. سعد بن طفلة العجمي، وأدارها الإعلامي سعد السعيدي.