كتب - حذيفة إبراهيم:أقر رئيس الأطباء بمجمع السلمانية الطبي د. محمد أمين العوضي بوجود نقص كبير في عدد الأطباء العاملين في قسم النساء والولادة في مستشفى السلمانية ما قد يؤدي لعمل بعض الأطباء 22 ساعة يومياً، إلا أنه أكد اتخاذ خطوات لزيادة عدد الأطباء والكادر العامل في القسم، مرجعا نقص الكادر إلى «توجه بعض أطباء القسم للعمل بالخاص، ووجود نسبة كبيرة من الطبيبات اللاتي يحصلن على إجازات أمومة وإرضاع، وتقدم سن بعض الأطباء، وإغلاق بعض مستشفيات الولادة».وقال العوضي، في تصريح لـ»الوطن» بعد يوم من نشر رسالة من أطباء قسم الولادة حذروا فيها من «انهيار القسم»، إن «وزارة الصحة والمعنيين يبذلون كل ما بوسعهم»، نافياً ما يتردد عن «عدم اكتراث الإدارة العليا في السلمانية أو الوزارة للضغط الحاصل هناك».وأضاف أن «هناك ضغطاً كبيراً على الأطباء العاملين في قسم النساء والولادة، نظراً لزيادة عدد السكان، والولادات، وحالات الحمل الحرجة الواردة إلى السلمانية، فضلاً عن أطفال الأنابيب وما يحتاجونه الأمهات من رعاية مستمرة، وزيادة عدد السكان في البحرين»، موضحاً أن «عدد العاملين في القسم حوالي 50 طبيباً، وهم يغطون أيضاً مستشفى جد حفص للولادة، ويوجد في القسم حوالي 9 أطباء استشاريين، والحاجة ملحة لضعف هذا العدد». وأشار إلى أن «ما زاد الضغط هو إغلاق بعض مستشفيات الولادة في البحرين، ما أدى إلى أن يكون السلمانية ومستشفى جد حفص للولادة هما المكانان الرئيسان لاستقبال حالات الولادة، مع وجود مستشفى الملك حمد الجامعي».وقال إن «إدارة السلمانية تسعى منذ فترة طويلة لزيادة عدد الأطباء خصوصاً الاستشاريين والأخصائيين في المركز، إضافة إلى المعدات، مع المحافظة على الكادر الجيد الموجود حالياً».وأضاف أن «إجراءات الاستقدام والتوظيف للاستشاريين طويلة، والوزارة هي جهة حكومية وتعمل تحت مظلة ديوان الخدمة المدنية ووفقاً لقوانينها»، مؤكداً أن «بعض الأطباء خرجوا من القسم واتجهوا للقطاع الخاص، لأنه يدر عليهم عائداً مادياً أفضل، إضافة إلى أن البعض تقدم بهم السن ولا يستطيعون تغطية المناوبات الليلية».وتابع: «نحن لا نرضى أن يعمل الطبيب 22 ساعة يومياً، فهو لن يستطيع التركيز، كما أنه أمر لا يحدث دائماً، ربما تحدث في بعض المرات، حيث يكون الطبيب مناوباً، ثم يتم الاتصال به أو ما يسمى «الكول»، ومن ثم نحاول تعويضهم ليرتاحوا، نحن أطباء أيضاً، ولا نسعى إلا لتقديم الأفضل لهم، وهم يقدمون خدمات جليلة وعظيمة».وقال إن غالبية الطبيبات في المركز والاستشاريات نساء، والعديد منهن يأخذن إجازات «حمل ورضاعة وولادة» لدى مرورهن بتلك الظروف، مما يزيد من الضغط على الموجودين. وأشار إلى أن الحاجة ملحة إلى الأطباء ذوي الخبرة، حيث يوجد العديد من الأطباء المتدربين، إلا أن العديد من الحالات الواردة إلى القسم هي حرجة وبحاجة إلى أطباء خبرة. وأكد أن الأطباء الحاليين في المستشفى على قدر عالي من الكفاءة، إلا أن الحاجة أيضاً ملحة لفتح مستشفيات ولادة أخرى في المملكة، مع إعداد الكوادر الخاصة بها كي لا يزداد الضغط على الكوادر في السلمانية.