قالت جمعية الإصلاح الإسلامية في البحرين إن مجزرة البيضة بحق المدنيين العزل في سوريا ترتقي لمستوى جرائم الإبادة الجماعية.وأدانت الجمعية في بيان لها اليوم الأحد المجزرة التي ارتكبها نظام بشار الأسد في قرية البيضة قرب مدينة بانياس الجمعة الماضية، مطالبة الجامعة العربية والأمم المتحدة بالتحرك السريع لإنقاذ المدنيين في بانياس وغيرها من محافظات سوريا.وقالت الإصلاح إن مجزرة البيضة تستدعي تدخلا عاجلا من مجلس الأمن، مناشدة المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته ووضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، وإيقاف النظام الأسدي وعصاباته عن جرائمهم التي ترتكب بحق السوريين يومياً، بالإضافة إلى التدمير الممنهج للمدن والقرى المنتفضة في وجه الطغيان، ومحاولات إشعال الفتنة الطائفية، في محاولة يائسة لإطالة عمر النظام المتهالك.طالبت بالتحقيق الفوري في هذه المجازر ومحاسبة مرتكبيها سواء كانوا من قوات النظام أم من المليشيات التابعة له، وذلك لوقف الجرائم والمذابح التي تستهدف الأبرياء السوريين بشكل يومي.واعتبرت الجمعية أن مجزرة البيضة بحق المدنيين العزل ترتقي لمستوى جرائم الإبادة الجماعية، وتأتي ضمن استمرار النظام السوري في اعتماده علي الحل الأمني والعسكري منذ بداية الثورة السورية المطالبة بالحرية والكرامة، اعتقادا منه أن هذا الحل سيقمع الشعب المنتفض بوجه طغيان العصابة الأسدية الجاثمة على صدره لأكثر من أربعة عقود، فانقلب هذا الحل عليه ليسرع من نهايته المحتومة، شأنه شأن كل الطواغيت في العالم.وأعلنت الاصلاح تضامنها الكامل مع الاشقاء السوريين في البيضة وبانياس وداريا ودرعا وحلب وكل المناطق المنكوبة في سوريا.كما أكدت على أن مجزرة البيضة التي استهدفت الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ في منازلهم، هي من علامات النهاية لنظام بشار الأسد الذي لن يلقى سوى المصير الذي يجب أن يلقاه الحكام المجرمون، الذين يتخذون من السلطة وسيلة للتنكيل بشعوبهم.