تبحث 12 جامعة وطنية خليجية، تضم اللجنة المصغرة لرؤساء ومديري الجامعات ومسؤولي التعليم العالي بدول مجلس التعاون، 3 مارس المقبل بالمنامة، مشروعاً تقدمت به جامعة البحرين، يهدف لإقامة اتحاد للجامعات الخليجية.ورحب رئيس جامعة البحرين د. إبراهيم جناحي، بأعضاء اللجنة المصغّرة الرامية إلى دراسة تأسيس اتحاد للجامعات دول المجلس، مشيراً إلى أن لجنة رؤساء ومديري الجامعات ومسؤولي التعليم العالي بدول المجلس كلفت -في اجتماعها التاسع عشر بالعام الماضي في جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية- اللجنة المصغرة بإعداد دراسة مستفيضة للمشروع.وقال رئيس جامعة البحرين: إن جامعة البحرين وهي تقدم مقترح إنشاء اتحاد للجامعات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تستنير بالتوجهات الخيّرة لقادة دول مجلس التعاون الذين ما فتئوا يؤكدون أهمية التنسيق المشترك بين الدول الأعضاء وصولاً إلى التكامل والاتحاد، وجامعة البحرين تعلم يقيناً الفوائد التي يمكن أن تعود على الجامعات في دول مجلس التعاون، بما فيها تكامل المناهج، وترابط شبكات المعلومات، وسهولة انتقال الطلبة من جامعة إلى أخرى، وكثير من الميزات الأخرى التي سيوفرها هذا الاتحاد المأمول، والتي ستعود بالخير على العمليات الأكاديمية والبحثية، وبما يعزز تواصل أبناء منطقة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأضاف د. جناحي أن جامعات دول مجلس التعاون تسعد إلى أن تواكب اتجاهات القيادة العليا لمجلس التعاون في إقامة اتحاد خليجي، وأن تحرز النجاحات التي حققتها الاتحادات في الأبعاد العلمية والبحثية والتنظيمية، مؤكداً أن الاجتماع المقبل يمهد الطريق لقيام اتحاد للجامعات الخليجية ترشح عنه مكتسبات كبيرة تصب في دعم التكامل بين مؤسسات التعليم العالي والجامعات في دول مجلس التعاون. وأعرب عن تشرف جامعة البحرين باستضافة هذا الاجتماع البالغ الأهمية، وأن تكون منطلقاً لولادة هذا المشروع ومنبتاً له. وقال: إنه من دواعي السرور أن يكون لجامعة البحرين الدور الأبرز في صوغ مسودة مشروع إنشاء الاتحاد الذي سيخضع للبحث والمناقشة من جانب الأعضاء وصولاً لإقراره ثم عرضه على لجنة وزراء التعليم العالي في اجتماعها القادم للبت فيه. وأضاف د. جناحي أن الأمل يحدو القطاع الجامعي لمزيد من تعزيز الأواصر والتعاون بين جامعات دول مجلس التعاون في مختلف المجالات الأكاديمية والتطويرية والبحثية، كما يتطلع هذا القطاع لبناء روابط مشتركة مع الجامعات والأطر والاتحادات الإقليمية والدولية ذات الصلة بنشاطه. وأكد رئيس جامعة البحرين أن التحديات التي يواجهها القطاع الجامعي في المنطقة -المتمثلة في تحديات تحسين المخرجات واعتماد البرامج وتطويرها بما يساعد على بناء نظام تعليمي من الطراز الأول- تجعل التكاتف والاتحاد بين جامعات المنطقة هدفاً وضرورة ليس لحفظ الهوية المشتركة لهذه الجامعات وحسب، بل لتحفيزها على مواكبة التطورات العلمية والمنهجية في شتى الميادين.