أكد شهود سوريون أن الانفجارات التي ضرب دمشق فجر، الأحد 5 مايو/أيار، كانت غير مسبوقة في قوتها، ووصفوا ما حدث بأن زلزال استمر نحو 4 ساعات اندفعت خلاله كتل لهب ضخمة، وبدا أفق السماء ملطخاً باللونين الأحمر والأصفر، واهتزت المباني بدرجة دفعت البعض للخروج إلى الشوار، وكانت ليلة الرعب الحقيقي منذ اندلاع الثورة السورية، بحسب تقرير إخباري.وقالت نجوى، التي تقيم على بعد نحو 6 كيلومترات من مكان الغارة التي نفذتها طائرات حربية إسرائيلية قرب دمشق: "شعرت بما يشبه الزلزال، ولدى خروجي من السرير رأيت سماء يختلط فيها اللونان الأحمر والأصفر".وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن هذه الانفجارات وقعت في منطقة جمرايا شمال غرب دمشق، وهي ناتجة عن "اعتداء اسرائيلي بالصواريخ" على مركز للبحث العلمي.وأضافت نجوى المقيمة في دمر في شمال غرب دمشق أن "هذه الانفجارات الرهيبة استمرت قرابة 4 ساعات، وأبلغني بعض الأصدقاء بأن الأصوات دوَّت أيضاً في وسط دمشق".وأظهر شريط فيديو عرضه ناشطون معارضون لنظام الرئيس السوري بشار الأسد على موقع "يوتيوب" حرائق مختلفة تترافق مع أصوات انفجارات، تسبق انفجاراً كبيراً نتجت عنه كتلة لهب ضخمة، بينما يسمع المصور يقول: "الله أكبر".ومن جهته، قال بسام، الأستاذ البالغ من العمر 60 عاماً والمقيم في دمر، وهي منطقة سكنية مثلها مثل جمرايا، إنه أفاق من النوم على صوت انفجار ضخم قرابة الساعة 3.00 فجراً (بالتوقيت المحلي) "اهتز المبنى الذي نقطن فيه بالكامل".وقالت سلوى (50 عاماً) المقيمة أيضاً في دمر: "لم أختبر يوماً رعباً مماثلاً. سمعنا انفجارات ضخمة، وشعرنا بأن القصف يستهدف منزلنا".وتابعت: "رأينا كتلاً من النيران في الجبل (في إشارة الى جبل قاسيون المشرف على دمشق)، وأمضينا الليل مختبئين في رواق المنزل".وعرضت قناة "المنار" اللبنانية التابعة لحزب الله حليف النظام السوري صوراً مما قالت إنه المكان المستهدف بالغارة، ويظهر فيها مبنى مدمّر بشكل شبه كامل باستثناء أعمدة الاسمنت.