فقد أميركي من أصل عربي وظيفته كرئيس تنفيذي لواحدة من أضخم إمبراطوريات البترول في العالم، ليجلس في منزله بانتظار التعويض الأخير، أو مكافأة نهاية الخدمة، وهي عبارة عن 1.1 مليار دولار أميركي من المفترض أن يحصل عليها دفعة واحدة.وقالت جريدة "وول ستريت جورنال" إن حَمَلة الأسهم في شركة "أوكسيدنتال بتروليوم" الأميركية صوَّتوا أخيراً على إقالة الرئيس التنفيذي من منصبه بعد أكثر من 30 عاماً أمضاها في عمله، حيث تمت إقالة راي ايراني، وهو لبناني من أصل فلسطيني يحمل الجنسية الأميركية، كما أنه واحد من أشهر الشخصيات في الولايات المتحدة، وراتبه الشهري أحد أعلى ثلاث رواتب في كل الولايات المتحدة الأميركية التي يسكنها أكثر من 300 مليون شخص.والرئيس التنفيذي لهذه الشركة الأميركية العملاقة "راي ايراني" كان قد ورد اسمه في العديد من القوائم العالمية التي تصدر عن شركات ومجلات مختلفة، فهو واحد من أثرى أثرياء العالم، كما أنه واحد من بين أقوى 500 شخصية مؤثرة في العالم، وتعتبر الشركة التي يديرها واحدة من أهم الأسماء العاملة في قطاع النفط العالمي.ويتربع إيراني على عرش أعلى ثلاث رواتب في الولايات المتحدة منذ عام 1994 حتى نهاية العام الماضي، ولذلك فمرتبه المالي المرتفع لم يهبط عليه بصورة مفاجئة، وإنما أمضى جزءاً كبيراً من حياته المهنية وهو يتربع على عرش أعلى الرواتب.وبحسب تفاصيل التعويض النهائي الذي سيحصل عليه إيراني، فإنه يتضمن بدل الإجازات السنوية التي لم يستنفدها وتبلغ 800 ألف دولار، وكذلك نسبة من أسهم الشركة تبلغ قيمتها 15.1 مليون دولار، وتأمين على الحياة بقيمة 5.7 مليون دولار، إضافة الى اشتراكات ومنافع بقيمة 1.2 مليون دولار. كما أنه في حال تم اعتبار إقالة إيراني بمثابة "فصل تعسفي" فإن هذا يعني أن على الشركة أن تدفع له ثلاث أضعاف الحد الأعلى من راتبه السنوي مع الحوافز والبدلات، وهو ما يزيد على 50 مليون دولار، بحسب ما نقلت جريدة "وول ستريت جورنال" عن مصادر قريبة من الشركة.وكان راي إيراني قد انضم الى شركة "أوكسدنتال بتروليوم" في عام 1983 كرئيس لقطاع الكيماويات في الشركة، لكنه في 1990 أصبح رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة.ويبلغ إيراني من العمر حالياً 78 عاماً، حيث ولد في لبنان في 15 يناير 1935، وتعود أصوله الى فلسطين التي تركتها عائلته قبل نشوء الدولة الإسرائيلية الى لبنان، ومن هناك انتقل الى الولايات المتحدة حيث أمضى حياته العملية، وهو عضو في مجلس أمناء جامعة جنوب كاليفورنيا، كما أنه نائب رئيس مجلس إدارة الجامعة الأميركية في بيروت.