أعلن مستشفى الملك حمد الجامعي أمس تدشين أقسام جديدة تحت رعاية رئيس هيئة الأركان الفريق الركن الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة بينها، جهاز التصوير النوعي والإشعاعي، ووحدة العلاج بالأوكسجين المضغوط والعناية بالجروح، والمستودع الرئيس، بالتزامن مع احتفالات البلاد بالذكرى السادسة والأربعين لتأسيس قوة دفاع البحرين. وقالت المستشفى، في بيان أمس، إن «رئيس هيئة الأركان دشن في قسم الطب النووي جهاز التصوير النوعي والإشعاعي (GAMA CAMERA)»، مشيرة إلى أنه «يعد نقلة نوعية في تشخيص وعلاج أمراض القلب، والكلى، والكبد، والعظام، إضافة إلى الأورام، ويعتبر هذا الجهاز من الأجهزة الحديثة في البحرين في مجال التصوير النوعي والإشعاعي». وأضافت أن «رئيس الأركان تفقد غرفة العمليات والمراقبة والسيطرة المركزية بالمستشفى، قبل ان يفتتح وحدة العلاج بالأوكسجين المضغوط والعناية بالجروح، وتستخدم لعلاج الكثير من الأمراض بشكل أولي وأساسي لطيف واسع من الأمراض والاضطرابات الصحية، وتعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط».واستمع رئيس هيئة الأركان، بحسب بيان المستشفى، إلى «شرح لنظام العمل في المستودع الرئيس ودوره في مساندة خدمات المستشفى الذي يقدم الدعم والمساندة اللوجستية لجميع الوحدات والأقسام والأجنحة بالمستشفى من خلال الأنظمة الرقمية الحديثة». وقال رئيس هيئة الأركان إن «مستشفى الملك حمد يعد من المشاريع الطبية الحيوية بالمملكة»، مضيفاً أن «هذا الصرح الطبي المهم محل اعتزاز وفخر، ويؤكد المكانة الرائدة التي حققتها البحرين في مجال الخدمات الطبية».وأضاف أن «هذا الصرح يترجم بحق حرص حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى في تقديم كل الدعم اللازم لهذا الصرح الطبي المهم، ما يستوجب كل الجهود في تقديم أرقى الخدمات الطبية بالمستشفى تنفيذاً لتلك التوجيهات الكريمة، وذلك لمواكبة ما وصلت إليه مملكة البحرين من مستويات متطورة في الخدمات الطبية والصحية والتي يشهد لها العالم في هذا المجال الحيوي المهم».وأشار إلى أن «القطاع الصحي يحظى بشكل دائم ومستمر باهتمام المسؤولين بالقيادة العامة لقوة دفاع البحرين لضمان تقديم أفضل الخدمات الصحية وتوفير الخدمات العلاجية المتطورة ذات الجودة العالية، والنوعية المتميزة».وأشاد بـ»جهود القائمين على إدارة مستشفى الملك حمد الجامعي والكوادر الطبية ذات الكفاءة الطبية العالية، وبمستوى الخدمات الصحية المتميزة التي يقدمها المستشفى لمختلف المواطنين»، مؤكداً «ضرورة التطلع نحو تطوير تلك الخدمات والارتقاء بها إلى الأفضل دائماً».«طفرة صحية»من جهته، أعرب قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة عن «السرور لرعاية رئيس هيئة الأركان حفل افتتاح وحدة العلاج بالأوكسجين المضغوط وافتتاح المستودع الرئيس وتدشين جهاز التصوير النوعي والإشعاعي (GAMA CAMERA) لمستشفى الملك حمد الجامعي، وأن يأتي ذلك متزامناً مع احتفالات المملكة بذكرى تأسيس قوة دفاع البحرين السادس والأربعين، والتي أرسى دعائمها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى».وأكد أن «قوة دفاع البحرين تطورت ومنذ تأسيسها إلى الآن في كل المجالات العسكرية والإدارية العلمية، ويعكس مستشفى الملك حمد الجامعي جانبا من هذا التطور»، مشيراً إلى أنه «حظينا منذ تأسيس هذا الصرح الطبي باهتمام صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ورعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، ومتابعة دائمة من المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، وبإشراف مباشر من الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وزير الدولة لشؤون الدفاع، ودعم رئيس هيئة الأركان المباشر في وصول هذا الصرح الطبي إلى المستوى المشرف الذي يفخر به كل بحريني على أرض هذا الوطن المعطاء.وتابع الشيخ سلمان بن عطية الله: «بناءً على ذلك فإننا وسعياً منا في تطوير الرعاية الصحية التي يتم تقديمها لمواطني ومقيمي المملكة، تم تدشين جهاز العلاج بالأوكسجين المضغوط متعدد المقاعدMultiplace Hyperbaric والذي شرفتومونا بافتتاحه ليضيف طفرة نوعية في علاج الجروح المستعصية والأقدام السكرية والكسور، ويساعد على التئام الحروق وعلاج مرضى التوحد، وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، حيث يتميز بالقدرة على علاج عدد أكبر من المرضى في الجلسة الواحدة، ما يساعد على تقليل قوائم انتظار المرضى، كما يسمح هذا الجهاز بسهولة علاج مرضى العناية المركزة على خلاف الأجهزة الأخرى المتوفرة حاليا بالمستشفى».وأوضح أنه «تأتي أهمية المستودع الرئيسي بالمستشفى الذي شيد على مساحة 2110 أمتار مربعة لتقديم الدعم اللوجستي الذي يهدف إلى تأمين حاجات المستشفى بجميع المعدات واللوازم الطبية، ضمن استراتيجية مستقبلية لمواجهة الطلب المتزايد وتغطية ذاتية لاحتياجات المستشفى»، مشيراً إلى أن «تدشين جهاز التصوير النوعي والإشعاعي (GAMA CAMERA) يعد نقلة نوعية في تشخيص وعلاج جميع الأمراض، كأمراض القلب، والكلى، والكبد، والعظام، إضافة إلى الأورام». وقال الشيخ سلمان بن عطية الله، في ختام كلمته: «باسمي وباسم جميع ضباط وأفراد ومنتسبي المستشفى أتقدم لمعاليكم (رئيس هيئة الأركان) بأسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة صدور الأمر الملكي السامي بترقية معاليكم إلى رتبة فريق ركن، ونشكركم على هذه الزيارة الكريمة التي لها الأثر الكبير في نفوسنا، وندعو الله عز وجل أن يحفظكم ويمن عليكم بموفور الصحة والعافية ودوام التوفيق والنجاح»، مشيراً إلى أنه «لا يفوتني أن أتقدم بالشكر لجميع منتسبي مستشفى الملك حمد الجامعي على جهودهم الطيبة في أداء دورهم في تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية والعلاجية، والشكر موصول إلى المغفور له بإذن الله الوجيه عبدالله أحمد ناس في مساهمته في إنشاء وحدة العلاج بالأوكسجين المضغوط».497 ألف مراجعواستمع رئيس هيئة الأركان إلى إيجاز من قبل النقيب محمد عبدالله بوجليع رئيس العلاقات العامة والتسويق بالمستشفى عن مراحل العمل والتطور في المستشفى من العام 2012 ولغاية 2013، إذ قال إنه «زادت نسبة المراجعين العيادات الخارجية الصباحية بنسبة 83%، حيث كان عدد المراجعين لتلك العيادة في العام 2012م 175.514 مراجعاً وأصبح في عام 2013 321,722 مراجعاً، وبلغ مجموع المراجعين خلال العامين 497,236 مراجعاً، كما قلت عدد أيام انتظار فحص أشعة الرنين المغناطيسي من 90 يوماً إلى 30 يوماً.وأضاف أنه «بعد تطبيق نظام المواعيد الجديد الذي يبدأ من الساعة 8 صباحاً حتى 12 ظهراً. ومن الساعة 1 بعد الظهر حتى الساعة الرابعة مساءً. فقد تضاءلت فترة الانتظار للمراجعين بما نسبته 67% وزادت نسبة المواعيد بمقدار 38%، في حين زادت حالات الولادة خلال العام 2013م بنسبة 75% حيث كانت 1,335 حالة ولادة في العام 2012، بينما بلغت 2,336 حالة ولادة في العام 2013، بما مجموعة 3671 حالة ولادة بمعدل 195 حالة شهرياً».وتابع أن «وحدة الطوارئ والحوادث استقبلت حتى نهاية العام 2013 حالات طارئة بعد تصنيفها بما نسبته 247% زيادة عن العام 2012». وأشار إلى أن «تلك الإنجازات بفضل المؤهلات الطبية العالية في كافة الأقسام الطبية، وتطور وحداثة الأجهزة والمعدات الطبية التي لا تتوفر إلا في مستشفى الملك حمد الجامعي، وتقليل نظام المواعيد الجديد الوقت المهدر والذي حاز على رضا المرضى والكادر الطبي، كما إن تطبيق نظام الملف الصحي الإلكتروني الموحد سهل في عملة تبادل المعلومات الطبية عن أي مراجع وبأقل وقت وبسرعة فائقة، إضافة إلى أن المشاريع التوسعية المساندة لرفع مستوى الرعاية الصحية ساهم بشكل فعال في هذا التطور الذي يشهد مستشفى».وشهد حفل الافتتاح تكريم عدد من الأطباء ومنتسبي بعض الأقسام الطبية والإداريين المتميزين، إضافة لتكريم المغفور له بأذن الله الوجيه عبدالله أحمد ناس في مساهمته في إنشاء وحدة العلاج بالأوكسجين المضغوط.وأوضح مستشفى الملك حمد في بيانه «أن وحدة العلاج بالأوكسجين المضغوط بالمستشفى منذ افتتاحها استقبلت الكثير من الحالات المرضية، التي تمت معالجتهم لدى الوحدة مثل المرضى المصابين بتقرحات وجروح القدم السكري، لما له من نتائج إيجابية في تجديد الخلايا وإعادة تنشيط الأوعية الدموية ومنع انسدادها».وأضاف البيان أن «العلاج بالأوكسجين يعد من العمليات التي تساعد بشكل فعال على تقليل نسبة البتر من 50 إلى 70 % للمرضى ويساعد على شفاء الجرح والتئامه بشكل أسرع مع التضميد، وذلك عن طريق تنفس (استنشاق) المريض للأوكسجين المضغوط بنسبة 100% تحت ضغط أعلى بمعدل مرتين أو أكثر من الضغط العادي داخل غرفة العلاج الخاصة والذي يساعد على ذوبان أكثر للأوكسجين في بلازما الدم بشكل أسرع ويضمن وصوله إلى جميع خلايا الجسم».وأشار إلى أن «هناك أنواعاً مختلفة من الغرف للعلاج بالأوكسجين ذي الضغط العالي التي تؤدي نفس الوظيفة، وهي غرفة أحادية المكان مصممة لشخص واحد، أما النوع الآخر فهي غرفة متعددة المكان وهي غرفة كبيرة والتي بإمكانها معالجة عدة أشخاص في نفس الوقت، إضافة إلى أن هذه الوحدة تحتوي على جهاز التصوير الإشعاعي والنووي والذي يعد من أحدث الأجهزة في مملكة البحرين».حضر حفل الافتتاح عدد من كبار ضباط قوة دفاع البحرين وعدد من المدعوين.
«حمد الجامعي» يفتتح التصوير النوعي والإشعاعي و«الأوكسجين المضغوط»
28 فبراير 2014