عواصم - (وكالات): أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس، أن الفلسطينيين يرفضون أي تمديد لمفاوضات السلام الجارية حالياً مع إسرائيل لما بعد الموعد النهائي المقرر نهاية أبريل المقبل، في غياب «شريك ملتزم بالسلام الحقيقي»، فيما اتهمت منظمة «العفو» الدولية إسرائيل بقتل عشرات المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ 3 سنوات «دون مراعاة الحياة الإنسانية». وقال عريقات تعقيباً على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التي أكد فيها أن المفاوضات قد تتواصل إلى ما بعد نهاية أبريل المقبل «لا معنى لتمديد المفاوضات حتى ولو لساعة واحدة إضافية إذا استمرت إسرائيل ممثلة بحكومتها الحالية بالتنكر للقانون الدولي». وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي من المقرر في الأصل أن تستمر 9 أشهر، قد تتواصل إلى ما بعد الموعد النهائي المقرر بنهاية أبريل المقبل. وخلال جولته المكوكية الأخيرة في الشرق الأوسط التي انتهت في يناير الماضي، قدم كيري للجانبين مشروع «اتفاق إطار» يرسم الخطوط العريضة لتسوية نهائية حول الحدود والأمن ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين. والتقى كيري الأسبوع الماضي في باريس الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي اعتبر أن الدبلوماسية الأمريكية فشلت «حتى الآن» في تحديد اتفاق إطار. من جهة أخرى، اتهمت منظمة «العفو» الدولية إسرائيل بقتل عشرات المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ 3 سنوات «دون مراعاة الحياة الإنسانية»، وذلك في تقرير جديد نشر أمس.وفي تقريرها المؤلف من 87 صفحة ويحمل عنوان «الزناد السهل: اللجوء غير المتكافىء للقوة من قبل إسرائيل في الضفة الغربية»، قالت منظمة العفو الدولية إن 45 فلسطينياً قتلوا، وإن آلافاً آخرين جرحوا منذ يناير 2011 في حين «لم يكونوا يمثلون أي تهديد مباشر وفوري للجنود الإسرائيليين» المتمركزين في الضفة المحتلة. وأضاف تقرير المنظمة أن «القوات الإسرائيلية التي لا تراعي الحياة الإنسانية، قتلت عشرات المدنيين الفلسطينيين بمن فيهم أطفال في الضفة خلال السنوات الثلاث الماضية مع إفلات شبه تام من العقاب». واعتبر مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية فيليب لوثر أن «التقرير يقدم أدلة حول تزايد عمليات القتل غير الشرعية والجروح غير المبررة للمدنيين الفلسطينيين التي تسببت بها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية».