كتبت - سلسبيل وليد: كشف وزير البلديات د. جمعة الكعبي لـ«الوطن» عن وجود خطة متكاملة لتشجير وتجميل كافة الشوارع في البحرين، بدءاً بالمنامة، مشيراً إلى العمل بشارعي الشيخ عيسى بن سلمان والشيخ خليفة بن سلمان، إضافة إلى بعض الشوارع في مناطق المملكة. ولفت الوزير لوجود عقبات تعترض خطة التشجير، تتعلق بتوفير المياه، لكن الوزارة ستتسلم من «الأشغال» المياه المعالجة لاستخدامها في عملية التشجير.بدورهم أكد بلديون لـ«الوطن» أن «الأشغال» و»البلديات» تتقاذفان مسؤولية تزيين الشوارع، رغم أن 22 مليون دينار بحريني تذهب سنوياً للصندوق البلدي المشترك.وأوضح البلديون أن النخيل المستورد للبحرين؛ لا يلقى أي اهتمام، حيث إن نسبة النخيل الذي يموت أكثر من الذي تتم زراعته، مقترحين منح مكافأة للشركات والفنادق التي تزين بالإضاءة. وقال عضو بلدي الوسطى أحمد الأنصاري إن ثمن النخلة الواحدة يقدر بـ 250 ديناراً، لافتاً إلى أن «التناكر» الساقية للزرع تتسبب بالحوادث للسيارات.وبين أنه يمكن عمل شبكة للمياه لكن كلفتها عالية جداً، حيث تعمل البلديات على توفير شبكات الري، موضحاً أن انعدام المياه يعني أنه لا زراعة في الشوارع.بدوره قال عضو بلدي العاصمة غازي الدوسري إن الأشغال والبلديات تتقاذفان مسؤولية تزيين الشوارع رغم أنها منطقة استثمارية وصناعية يلزم تزيينها، خصوصاً وأن «البلديات» لديها الميزانية حيث إن 22 مليون دينار بحريني تذهب سنوياً للصندوق البلدي المشترك. وذكر الدوسري أنه اقترح سابقاً توزيع أصص الزرع على المناطق، مشيراً إلى أن النخل في الشوارع يموت بسبب انعدام المياه وسوء نوعية النخل المستورد من السعودية حيث سعره 100 دينار. وطالب الدوسري؛ البلديات بتكريم الفنادق والشركات التي تساهم في تزيين عاصمة المنامة، حيث تهيئ منظراً سياحياً جاذباً، مشدداً على الوزارة تزيين أعمدة الكهرباء، حيث سبق أن تقدم بمقترحه بهذا الشأن لكن البلدية والكهرباء تقاذفتا المسؤولية، مؤكداً أن البحرين مقصرة بشأن الزراعة والإنارة بخلاف كافة عواصم دول مجلس التعاون. من جانبه، ذكر عضو الجنوبية محمد البلوشي أن تزيين الشوارع يقتصر على الاحتفالات الوطنية والمناسبات، مشيراً إلى أنه طالب مراراً بتزيين الشوارع لكن البلدية تعذرت بعدم توافر المياه أو الكهرباء، بينما تحب «الشو» والظهور أمام كبار مسؤولي الدولة خلال الاحتفالات. وأضاف البلوشي: أن إيرادات البلدية ضعيفة لا تتجاوز الـ500 ألف دينار سنوياً، لكن ماذا عن المبالغ بالصندوق البلدي المشترك؟ إن البلديات تتعلل بعدم توافر الميزانية لعدم تلبية كثير من مطالبات الأعضاء، ومنها إنشاء بعض الملاعب للشباب. ولفت البلوشي إلى أن النخيل الذي يموت أكثر من الذي يزرع، مثال على ذلك شارع عوالي وإسكان الرفاع، داعياً للإفادة من الشركات التي تستخدم المياه لتشغيل المكنات في الزراعة.من جهته، قال عضو بلدي المحرق محمد المطوع إن المحرق كانت تعتبر من أكثر المحافظات تشجيراً وتزييناً لشوارعها سواء في المناسبات وغيرها، لافتاً إلى أن عملية تطوير شبكة الصرف الصحي وصيانتها أثر على التشجير.وأكد المطوع أن بلدية المحرق مستمرة في التشجير حتى في الحدائق والمساجد بالإفادة من المياه، حيث تعمل على تشجير شارع أمواج، وبدأت العمل حالياً بالحوض الجاف عند الإشارة المتقاطعة على شارع الحد، وأنها لن توقف حتى ترجع المنطقة أفضل مما كانت عليه.