نجح الصاروخ الياباني «إتش 2 آي» ليل الخميس الجمعة في وضع القمر الاصطناعي الأمريكي الياباني «جي بي إم» المصمم لقياس المتساقطات، في مدار حول الأرض، في مهمة ترمي إلى توقع الكوارث المناخية في العالم والتحذير منها. وأقلع الصاروخ كما كان مقرراً، من قاعدة تينيغاشيما في جنوب اليابان، في ظل طقس ملائم. وجرت مراحل الرحلة كما كان مخططاً بها، بحسب وكالة الفضاء اليابانية جاكسا.وجاء في بيان للوكالة أن القمر الاصطناعي انفصل عن الصاروخ في الوقت المحدد مسبقا، بعد 15 دقيقة على الإقلاع، ليستقر في مداره. وهذا القمر جزء من مشروع كبير تشترك فيه وكالة الفضاء الأمريكية ناسا مع وكالة الفضاء اليابانية جاكسا، إلى جانب مراكز أبحاث أوروبية وهندية. وقالت الوكالة في البيان «إن المياه التي تشكل حاجة للإنسان، تأتي بشكل أساسي من المتساقطات، لكن هذه المتساقطات تتسبب بالعديد من الكوارث الطبيعية».ووضع القمر في مدار يبلغ ارتفاعه 407 كيلومترات عن سطح الأرض، وهو مزود بأجهزة يابانية وأمريكية تزود العلماء بمعلومات أساسية حول قياس منسوب المطر والثلوج، من شأنها أن تساعد على فهم الظواهر المناخية القصوى كالأعاصير وتوقعها مسبقاً. وأضافت الوكالة «نحن في حاجة إلى تحديد دقيق للمتساقطات وتوزيعها، وتحسين تقنيات توقع الأحوال الجوية تبعاً لخارطة المتساقطات عبر العالم».