دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاثنين الى "حل سياسي" للنزاع في سوريا، بعد ترجيح الغرب استخدام قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد اسلحة كيميائية وشن اسرائيل غارتين على سوريا.وقال فابيوس خلال زيارة لهونغ كونغ ان "الوضع في سوريا مأساة حقيقية" تطاول الدول المجاورة مثل الاردن ولبنان مضيفا "لم تعد المسألة مأساة محلية بل اقليمية".وقال "علينا ان نسعى لحل سياسي" ذاكرا امكانية تشكيل "حكومة سورية انتقالية".وحذر من انه "اذا ما استمر هذا الوضع، فقد يتحول الى كارثة انسانية وسياسية".وشنت اسرائيل غارتين جويتين في ظرف 48 ساعة على سوريا استهدفتا اسلحة كانت موجهة لحزب الله اللبناني حليف النظام السوري وايران، على حد ما افاد مسؤول اسرائيلي كبير لوكالة فرانس برس، ليرتفع الى ثلاث عدد الغارات الجوية الاسرائيلية على سوريا منذ نهاية يناير.وقال فابيوس "يمكننا ان نتفهم (اسرائيل) لكن في ذلك مجازفة" لانه "اذا ما امتد النزاع الى الدول المجاورة، فسيكون هذا منعطفا في طبيعة هذا النزاع".وكان نظيره البريطاني ويليام هيغ اعتبر الاحد ان الغارة تصور "المخاطر المتزايدة على السلام".وفي ما يتعلق بالاسلحة الكيميائية التي يعتقد ان قوات نظام الاسد استخدمتها ضد مقاتلي المعارضة بحسب عدد من اجهزة الاستخبارات الغربية، قال فابيوس "هناك مجموعة من المؤشرات".وقال فابيوس الذي طالبت بلاده مع الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا بتحقيق في الموضوع "اننا نحقق لمعرفة ما اذا كانت مجموعة المؤشرات تشكل ادلة" مضيفا انه "اذا صح الامر، فقد قالت عدة دول ان الامر سيشكل منعطفا".وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اكد الجمعة انه لا يعتزم مبدئيا ارسال جنود اميركيين الى سوريا، معتبرا انه لا يرى اي سيناريو تكون فيه خطوة من هذا النوع مفيدة للولايات المتحدة او سوريا.غير ان اوباما حرص على الاحتفاظ بهامش مناورة، ازاء الضغوط التي يخضع لها من اجل التصرف بمزيد من الحزم في هذا الملف منذ ان رجحت ادارته للمرة الاولى ان يكون نظام الاسد استخدم اسلحة كيميائية، ما يشكل بحسب ما كان اعلن سابقا "خطا احمر".وقال "بشكل عام، لا استبعد شيئا بصفتي قائدا اعلى (للجيش الاميركي)، لان الظروف تتغير ويجب التأكد انني لا ازال املك السلطة الكاملة للولايات المتحدة للدفاع عن مصالح الامن القومي الاميركي".