كشف رئيس مركز الدفاع المدني بمحافظة العاصمة الملازم أول مصعب الخالدي أن الإدارة العامة للدفاع المدني تعاملت خلال العام الماضي مع 8864 بلاغاً، مشيراً إلى تعزيز الأساطيل الفنية بآليات وتكنولوجيا حديثة خلال العامين 2013 و2014. وقال الخالدي -خلال استضافته في برنامج الأمن الإذاعي- إن البحرين مقبلة على مشاريع تنموية شاملة تحتاج نوعاً من صمام الأمان، والدفاع المدني يعتبر من أساسيات إنشاء كثير من المشاريع، ولذلك كان لزاماً على الدفاع المدني مواكبة هذا التطور، حيث تم تهيئة الكادر البشري ليكون قادراً على مواكبة هذا التطور، معرباً عن فخر الإدارة العامة للدفاع المدني بأن تكون نسبة الإصابات في الحوادث قليلة بالمقارنة مع الإحصائيات العالمية، وهذا يرجع لنتاج عمل مستمر طيلة الأعوام السابقة.وأضاف أن العالم يحتفل باليوم العالمي للدفاع المدني في الأول من مارس سنوياً وذلك بناءً على قرار من الجمعية العمومية للمنظمة الدولية للدفاع المدني والحماية المدنية في سنة 1999، وسبب اختيارها الأول من مارس هو لمصادفته مع ذكرى تفعيل دستور هذه المنظمة العالمية، والذي أصدر سنة 1972، مشيراً إلى أن شعار اليوم العالمي للدفاع المدني هذا العام جاء تحت عنوان «الدفاع المدني ونشر الثقافة الأمنية لبناء مجتمع آمن»، حيث إن الجمعية العامة ارتأت أن يهدف شعار هذا العام إلى تثقيف المجتمع ونشر الثقافة السلوكية والتوعوية في مجال الدفاع المدني والحد من الأخطار التي يمكن أن تتخذ عليها إجراءات وقائية للحد من تلك المخاطر سواءً في المنازل أو أي بيئة عمل ممكنة. وتابع الخالدي: في هذه المناسبة قامت الإدارة العامة للدفاع المدني بتشكيل فريق عمل لإعداد خطة لكيفية الاحتفال بهذه المناسبة، وكذلك تم من منطلق الشراكة المجتمعية دعوة عدد من القطاعات الخاصة والأهلية للقيام بعمل متكامل لإبراز كافة الجهود المبذولة طيلة السنة، وهو ليس فقط الاحتفال بيوم واحد، وإنما أيضاً للتذكير بمسيرة عام كامل، مشيراً إلى أن جهاز الدفاع المدني لا يقتصر دوره على الإطفاء فقط فهو مكلف بإجراءات تعنى بحماية الأرواح ووقاية المجتمع من الأخطار، فالدفاع المدني لديه قسم معني بالتراخيص حيث يقوم بعمليات التفتيش وإصدار التراخيص الخاصة بالمنشآت أياً كان نوعها، وكذلك توجد مدرسة للتدريب التي لديها برنامج متكامل لتدريب وتثقيف كافة القطاعات الأهلية والعامة.وأعرب الخالدي عن فخر رجال الدفاع المدني بقيامهم بالمهام التي تسهم في حماية الأرواح والممتلكات رغم الأخطار التي يمكن أن تصادفهم، لكن الوازع الداخلي ومبدأ التضحية هما الدافع لهم وهو واجب وطني مشرف.وأكد الخالدي أن سياسة التطوير الشاملة بوزارة الداخلية التي يتبناها وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة بوجوب تأهيل رجال الأمن، تحتم علينا الارتقاء برجال الدفاع المدني إلى أعلى المستويات، ولذلك فإن الأكاديمية الملكية للشرطة تقوم مشكورة بالتنسيق مع الدفاع المدني بتنظيم كثير من الدورات التي يتم من خلالها صقل وكسب مهارات تساعد رجال الدفاع المدني للقيام بواجبهم على أكمل وجه، كما إن لمدرسة الدفاع المدني دور كبير في تأهيلهم لمواجهة كافة الأخطار.وذكر الخالدي أن الإدارة العامة للدفاع المدني تقوم طيلة العام بدور توعوي للوقاية من الحوادث وذلك لخلق التزام وقناعة لدى جميع أفراد المجتمع بضرورة الالتزام بالإجراءات التي سوف تساهم بشكل كبير في حمايتهم من المخاطر، كما إن الإدارة حريصة على القيام بعمليات كثيرة تهدف لحماية المجتمع ومنها عمليات الإخلاء الدورية والتي تلقى تعاوناً من كافة القطاعات.وأشار الخالدي إلى أن هناك تعاون دائم ومثمر بين إدارات الدفاع المدني بدول مجلس التعاون الخليجي، حيث يتم التجهيز لعمليات التنسيق المشتركة من خلال الاجتماعات السنوية الدورية على مستويات متعددة من المدراء العامين وأجهزة التدريب، وكذلك كافة أجهزة البحث والإنقاذ، وهذا يدل على التعاون الملموس بين إدارات الدفاع المدني بدول مجلس التعاون بهدف الخبرات والتجارب، مبيناً أن الاجتماعات السنوية التي تعقد هي لتدارس كافة الأوضاع التي يمكن أن تستجد على المنطقة ومعرفة الأسلوب الأفضل لتقدير الأخطار الممكن وقوعها.
8864 بلاغـاً لـ«الدفـاع المدنـي» العـام الماضـي
02 مارس 2014