قال قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة إن المستشفى طبق نظام الدوام المرن، الأمر الذي أدى إلى انخفاض قائمة الانتظار بنسبة 67?، حيث كان عدد أيام الانتظار في عيادة العظام 33 يوماً قلت إلى 12 يوماً، وعدد أيام انتظار فحص الرنين المغناطيسي كان 90 يوماً قل إلى 30 يوماً.وأوضح اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة، في تصريح له أمس، أن الدوام في المستشفى أصبح على فترتين: فترة صباحية من الساعة 8 صباحاً إلى الساعة 12 ظهراً ومن الساعة 1 بعد الظهر إلى الساعة 4 مساءً، وأصبحت هناك ساعة راحة بين الفترتين من الساعة 12 ظهراً إلى الساعة 1 بعد الظهر مقسمة إلى نصف ساعة راحة ونصف الساعة التالية يقوم فيها الطبيب بالاستفادة من هذا الوقت في المرور على المرضى والمحاضرات.وأضاف «بهذه الخطوة تم استغلال الموارد بالطريقة الصحيحة في الوقت الصحيح»، وأردف «تقدمنا بمقترح للمجلس الأعلى للصحة بتطبيق هذا النظام وتعميمه في المستشفيات والمراكز الصحية في البحرين».وأشار إلى أنه منذ 6 شهور لاحظنا أن هناك زيادة في عدد المرضى وأن فترة أخذ موعد جديد تطول وقد تصل الفترة في بعض العيادات من شهرين إلى ثلاثة أشهر لأخذ موعد جديد. وبعد البحث وجدنا أن المشكلة هي في الوقت من الساعة 7 إلى الساعة 8 صباحاً، ومن الساعة 1 إلى الساعة 2 بعد الظهر يعتبر وقتاً ضائعاً وغير مستفاد منه من قبل الأطباء ولا المرضي، وأن عدد المرضى من هذه الأوقات أقل من 10? من عدد المرضى الذين يراجعون في اليوم، إضافة إلى التزاحم المروري في الدخول والخروج. وأضاف «بدأنا بتجربة هذا النظام في شهر يوليو 2013م ولمدة ثلاثة أشهر حيث تم تجربة تغيير مواعيد المرضى، بحيث يبدأ الدوام في الساعة 8 صباحاً إلى الساعة 4 مساءً، وعمم هذا النظام على جميع الكادر الطبي، أما باقي الموظفين فتم تطبيق الدوام المرن بتقسيمه على ثلاث فترات وبحسب طبيعة عملهم وبما يتناسب مع راحة مرضى وزوار المستشفى حيث تبدأ المجموعة الأولى عملها من الساعة 7 صباحاً حتى الساعة 2 بعد الظهر، المجموعة الثانية يبدؤون عملهم من الساعة 8 صباحاً إلى الساعة 3 بعد الظهر، أما المجموعة الثالثة تبدأ عملها من الساعة 9 صباحاً إلى الساعة 4 مساءً، مع بقاء نظام المناوبة للممرضات.وأوضح أنه بعد انقضاء 3 أشهر أجرينا دراسة استطلعنا فيها آراء المرضى والمراجعين، وقياس درجة رضا المرضى عن المواعيد الجديدة، ومن نتائج هذه الدراسة اكتشفنا أن هناك مواعيد في العيادات الصباحية لم يحضر أصحابها بنسبة 65?، وبعد التغيير في الدوام كانت نسبة الحضور 89?. وبعد تطبيق هذا النظام زادت المواعيد بنسبة 38?، كما قلت قائمة الانتظار بنسبة 67?، ومثالاً لذلك: عدد أيام الانتظار في عيادة العظام كانت 33 يوماً قلت إلى 12 يوماً، وعدد أيام انتظار فحص الرنين المغناطيسي كان 90 يوماً قل إلى 30 يوماً.ومن نتائج الدراسة أيضاً: زادت نسبة الإدخال بنسبة 147? عن العام 2012م، وبعد تطبيق النظام الجديد زاد عدد الحالات المنومة بنسبة 19?، ونسبة الإشغال بلغت 85?، وعدد العمليات الجراحية زاد بنسبة 21? بعد تطبيق النظام الجديد.وتابع: من أهم نتائج الدراسة أن 79? من المرضى مرتاحون ويشعرون بالرضا من التجربة الجديدة، و90? منهم يتمنون أن يروا هذا النظام في بقية مستشفيات المملكة.وأشار قائد مستشفى الملك حمد إلى أنه بعد نجاح التجربة طبقناها رسمياً, مؤكداً أن هذا النظام ليس جديداً فقد تم الأخذ به في بريطانيا وأوروبا، ومن دول الجوار المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.