كتبت - شيخة العسم: يبدو أن تبدل الصورة التي حفظتها ذاكرة الناس لبلاج الجزائر كمكان عام للترفيه وقضاء وقت ممتع مع الأهل والأصدقاء، ألجأ البلديين للكشف عن تحركات شعبية تطالب بإعادة البلاج لحضن «البلديات» للإشراف عليه وتطويره. وإذا كانت آراء الناس وبحسب استطلاع «الوطن» أكدت أن البلاج «أضحى مكاناً مخيفاً دون مرافق، يستغيث فلا يغاث»، فإن البلديين أكدوا أن بلاج الجزائر بعد أن تحول للشركة الخاصة «إدامة»، «أصبح مكاناً لكل ما يسيء للأخلاق والأدب من تحشيش ودعارة وسكر»، مبدين استعدادهم للإشراف على البلاج وإعادة تطويره وتحسينه، ليكون مكاناً ومتنفساً للعائلة البحرينية.«الوطن» زارت البلاج، وتعرفت عن قرب على حالته بعد انتقال مسؤوليته من «البلديات» لشركة «إدامة»، واستطلعت آراء الزائرين فخرجت بالآراء الآتية.. تقول الصديقات منى عبدالله وزمزم وإيمان فيصل وخديجة أنس إن البلاج يخلو من المرافق الصالحة للاستعمال، حتى دورات المياه التي كتب عليها لذوي الاحتياجات الخاصة مكسرة. لقد أحببنا أن نخرج لنفطر في الهواء الطلق فاخترنا المجيء لبلاج الجزائر، فهو مكان ساحر، رغـــم الإهمال. وبعد أن تناولنا إفطارنـــا على الأرض وذلك بعد أن حاولنا البحث عن كرسي يصلح للجلوس ولم نجد، وبعد الانتهاء من الأكل مشينا في الهواء الطلق على التراب النظيف، لنتبادل أطراف الحديث مع بعضنا البعض. ويعلق خالد محسن: أذهب بين الفينة والأخرى إلى بلاج الجزائر لأني أحــب مشاهدة البحر، وأشعر أن هذا الأمر يريحني كثيراً. واليوم أحضرت معي ابن أختي ليلعب، إلا أن الألعاب لا تصلح أبداً فهي منتهية الصلاحية، ورغم أن البحر نظيف وكذلك الساحل، ورغم توافر عمال نظافة، إلا أنه لا يتوافر مكان واحد لقضاء الحاجة أو حتى مكان للجلوس. وتعلق جميلة مبارك: سمعت أن بلاج الجزائر سيباع وسيستثمر كمشروع مثل باقي شواطئنا التي بدلاً من أن تسخر للمواطن عدت عليها التجارة والربح، وأنا شخصياً لست موافقة، فبلاج الجزائر ملك للمواطنين وعلى الحكومة أن تهتم به. ويقول علي الخالدي: لم أزر البلاج منذ زمن، إذ أصبح منذ زمن مكاناً للمقيمين من جاليات آسيوية، وما عساي أن أقول؟! بلدنا ولا نجد مكاناً للترفيه كباقي الدول! من جانبه يؤكد عضو بلدي الجنوبية بدر الدوسري أن بلاج الجزائر أصبح بعد أن تحول للشركة الخاصة «إدامة»، مكاناً لكل ما يسيء للأخلاق والأدب من تحشيش ودعارة وسكر، وأتمنى من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، أن يتكرم ويصدر أمره السامي بأن يعود «بلاج الجزائر» لسلطة وزارة البلديات، ليتم إعادة فتحه وتطويره، مردفاً: نحن على استعداد للإشراف على البلاج وإعادة تطويره وتحسينه، ليكون مكاناً ومتنفساً للعائلة البحرينية. ويكشف عضو بلدي الجنوبية محمد البلوشي «نحن بصدد الترتيب لتحركات شعبية تطالب بإعادة بلاج الجزائر للبلديات، وفي اجتماع سابق أكدنا أننا مستعدون لترميم وفتح مشروع عام ترفيهي لأهل المحافظة الجنوبية والبحرين عامة»، مردفاً البلوشي: منذ أن تحول المشروع لشركة «إدامة» في 2010 وهو مكان مخيف نهاراً كما هو حاله ليلاً، وأصبح ملجأً للقاذورات، ومشكلتنا في هذا البلد أن الشركات التجارية هيمنت على كل ما هو عام وترفيهي وحولته للتجارة. فيما يقول النائب عبدالحليم مراد: أنا مواطن قبل أن أكون نائباً، والبحرين جزيـــرة ومليئـــة بالسواحـــل الجميلــــة والخلابة، إلا أنها غير مهيئة ومعدة للمواطن، لقد سافرت وعائلتي إلى ماليزيا ورأينا الطبيعة الخلابة والساحرة وكيف يهتم الماليزيون بطبيعتهم ومرافقها، وهنا في البحرين يعشق الناس البحر والسواحل لكن لا يوجد مكان واحد يمكن أن يستغل، وجميعها إما تجارية أو غير مهيئة، وشخصياً إذا أحببت الذهاب للسواحل أتوجه لساحل الخبر. ويؤكد مراد: لا عذر في إهمال بلاج الجزائر دون إحياء واستقطاب المواطنين والمقيمين من خلال الاستثمار حتى الشركات بدول الخليج، وقصور الميزانية ليس نهاية المطاف، ومن هنا ندعو المسؤولين عن بلاج الجزائر أن يهتموا بهذا المكان السياحي، فهو مكان سياحي وترفيهي يجب أن يستغل لصالح المواطن.