نجا رئيس مجلس الوزراء المصري هشام قنديل من الموت بعدما استهدف مسلحون موكبه وأطلقوا عليه الرصاص في حي الدقي جنوب القاهرة.وقام مسلحون، قبيل منتصف ليل الأحد - الاثنين، باستهداف موكب قنديل، وتبادل حراسه إطلاق الرصاص مع المهاجمين فوق كوبري (جسر) الجامعة بحي الدقي جنوب القاهرة.وقد نفت وزارة الداخلية المصرية، في بيان صحافي أصدرته، وجود أي دوافع سياسية وراء الحادث.وقالت الوزارة إنه في تمام الحادية عشرة من مساء الأحد، وأثناء سير رِكَاب (موكب) الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء بمنطقة الدقي بمحافظة الجيزة، تداخلت إحدى السيارات ربع النقل نطاق الركاب، وحاول طاقم الحراسة إبعادها، لكن أحد مستقليها أطلق عيارين ناريين تجاه سيارة الحراسة، وقامت بالفرار واصطدمت بأمين شرطة ومواطن أثناء هروبها.وأوضحت ان عناصر من أمن الجيزة طاردت السيارة، وتمكنت من ضبط مستقليها وعددهم 5 أشخاص وبحوزتهم فردا خرطوش، وهم كل من إسلام أبو بكر محمود عباس (22 سنة - السائق)، وحنفي حامد حسين (18 سنة - مبيض محارة عامل بناء)، ومحمد على محمد (29 سنة - فني تكييف)، ومحمود محمد جاد عزاز (18 سنة)، ومحمد أحمد محمد سليمان (21 سنة).وأكدت الوزارة انه تبين من فحص السيارة والأشخاص فيها انه ليس للواقعة أية دوافع سياسية أو أبعاد أخرى، وان المذكورين يقطنون بمنطقة الطوابق في شارع الهرم وكانوا في طريقهم للتشاجر مع آخرين بمنطقة مصر القديمة، ويجري استكمال التدقيق وإتخاذ الإجراءات القانونية.وعرف الشارع المصري الاغتيال السياسي عدة مرات خلال أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينات من القرن الماضي، حينما اغتال متشدِّدون رئيس مجلس الشعب (البرلمان المصري) الأسبق الدكتور رفعت المحجوب، وحاولوا اغتيال عدد من الشخصيات السياسية أبرزهم وزير الإعلام ورئيس مجلس الشورى السابق (الغرفة الثانية من البرلمان المصري) صفوت الشريف، ووزير الداخلية الأسبق اللواء حسن الألفي.