كشفت شركة «هيونداي موتور»، مصنع السيارات الأسرع نمواً في العالم من ناحية العلامة التجارية، عن طراز «إنترادو» الذي يعبر عن رؤيا الشركة حول كيفية تلبية المركبات لاحتياجات التنقل في المستقبل. ومن المقرر الكشف عن هذه المركبة أمام الجمهور في «معرض جنيف للسيارات 2014»، وهـــي نتيجـــة للتفكيـــر الجديـــد المتمحور حول احتياجات وتوقعات العملاء من مركباتهم في المستقبل القريب، أي أن تكون سهلة الاستعمال، يمكن التفاعل معها بشكل بديهي وجاهزة للتكيف مع المتطلبات المتغيرة والمتعددة ضمن أسلوب الحياة النشط وكثير الانشغال للسائق والركاب.وتستمد «إنترادو» اسمها من الجزء السفلي لجناح الطائرة الذي يساعد في عملية الرفع ويتيح الطيران.كما إن المواد والتقنيات المتقدمة في هذه المركبة مستوحاة من الطائـــرات أيضاً ومثال على هذا القيـــام بالتخلص من كل وزن غير ضروري، واعتماد الحلــول المنطقيــــــــة لمواجهـــــــة التحديـــــــات المعقدة، والشكل المصمم لهدف معين ونظام توليد الحركة عالي الفعالية.ويشكل التصميم الخارجي لمركبة «إنترادو» تعبيراً متقدماً عن لغة «التصميم السائلي» البارزة التي تعتمدها «هيونداي» منذ فترة. وتم ابتكار الشكل المميز للمركبة عبر التركيز على أن تكون فعالة من الناحية الإيروديناميكية، وخالية من أي إضافات وزخارف غير ضرورية وتتميز بأقل مستوى من التفاصيل. وتركز المقصورة الداخلية على قابلية الاستخدام والتكيف، وهي تجذب الانتباه عبر موادها المتقدمة وعملية التصنيع الجوهرية الهادفة لتوفير جمال عملي كالذي تتمتع به عادة الدرجات الهوائية الراقية المخصصة للجبال. وتنغلق عوازل الألواح القابلة للفتح مباشرة على الهيكل الوسطي المصنوع من الكربون، وتظهر ألياف الكربون عندما يتم فتح الأبواب، غطاء المحرك أو باب صندوق الأمتعة. أمــا المكونات التي تكون عادة معزولة فقــد تم إبرازها وهي تشمل فتحات الهواء التي يمكن الرؤية من خلالها والإطار المكشوف الذي يتم تركيب المقاعد عليه مباشرة. ويوفـر استخدام لون «بيوفورت» البرتقالـــي تبايناً مميزاً مع ألياف الكربون المكشوفة، مما يعكس الشخصية النشطة للمركبة ويتماشى مع تفاصيلها الخارجية المحدودة.وتبيـــن بنية «إنترادو»، التي تتميز بخفـــة وزنهــا الفائقة، رغبة «هيونداي» بإنتــاج مركبات أخف وأقوى وأفضل في القيادة وأسهل في التصليح. وتم تصنيع هيكل الكربون البنيوي الوسطي عبر اعتماد تقنيات تصنيع وتوصيل جديدة تنتظران حصولهما على براءة ابتكار، وهما معاً يتميزان بفرصة تغيير طريقة صنع السيارات. وتوفر قوة وصلابة هذا الهيكل الوسطي إمكانية تركيب ألواح جسم مصنوعة من أي مادة، وبالتالي منح المصممين مرونة عالية جداً وتسهيل عمليات التصليح. بدورها تسهم العناصر الفولاذية خفيفة الوزن الخاصة بالتصادم في تعزيز الأداء عند حصول حوادث وتقليل أوقات التصليح.وتتميز «إنترادو» بنظام توليد حركة من خلايا وقود الهيدروجين من الجيل المقبل يستخدم بطارية من أيونات الليثيوم «Li-ion» قوة 36 كليوواط بالساعة. وتتم إعادة التعبئة خلال دقائق قليلة مما يمنح «إنترادو» القدرة على قطع مسافة تصل إلى 600 كيلومتر مع انبعاثات من الماء فقط.وإلـى جانـــــب الأداء المحســن والمسافــــة الإضافية الممكن قطعها، تعد ’إنترادو‘ بتوفير مزايا قيادة ديناميكية أكثر استجابة ومرونة ورشاقة، وذلك بفضل تخفيض الوزن وزيادة فعالية نظام توليد الحركة.