قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي إن «المبادرة» تسعى، من خلال الشراكة مع الجهات المعنية، لتحويل الأفكار التي طرحت خلال معرض البحرين الدولي للحدائق، إلى مشاريع لدعم الأهداف التي أنشئت من أجلها.وأعلنت سموها، لدى استقبالها أمس وزراء معنيين وممثلين عن كبار الشركات المشاركة والداعمين لمعرض الحدائق إضافة إلى أعضاء المجلس الاستشاري للمبادرة واللجنة المنظمة، عن موضوع معرض البحرين الدولي للحدائق لعام 2015 ليتناول فرص التعليم والتدريب والتأهيل المتاحة محلياً ودولياً للراغبين والمهتمين بالمجال الزراعي من أجل رفع قدراتهم للوصول لتنمية زراعية مستدامة وتنافسية، معربة عن تطلعها أن «تتخذ الجامعات والمعاهد في المملكة المنحى لإطلاق دبلوم خاص بمجال الزراعة».وأكدت سمو الأميرة سبيكة «إسهام المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي في تنمية القطاع الزراعي عبر اقتراح وتعديل التشريعات الداعمة للتنمية الزراعية، وأهمية تأهيل الكوادر البشرية وتوفير فرص عمل جديدة ونشر التوعية بما يدعم ويسهم في تحقيق الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030، مشيدةً بـ»ما تحقق للقطاع الزراعي خلال الفترة الماضية من خلال إنشاء الحدائق والمنتزهات، واستمرارية الأسواق الخاصة بالمزارعين».وشددت سمو الأميرة سبيكة على «ضرورة إيجاد خطط عمل مدروسة للاهتمام بها وحمايتها من العبث والمحافظة على البيئة، واستيعاب كل جديد في هذا المجال الواعد الذي بدأ يستوعب ويستقطب العديد من المهتمين والمتطلعين للاستثمار أو العمل فيه».وأعربت سموها عن «بالغ شكرها وتقديرها للمشاركة الواسعة من داخل وخارج المملكة في معرض البحرين للحدائق الذي تعود بداياته الأولى كحدث وطني إلى الخمسينات من القرن الماضي حيث كان يحظى بمتابعة ورعاية حكام البحرين منذ عهد المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حاكم البحرين، والمغفور له بإذن الله تعالى وصاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة».وأكدت أن «هذه المشاركة تعكس ما وصل إليه المعرض خلال عشر سنوات، كمعرض زراعي دولي يقام على أرض البحرين، من سمعة عالية بفضل ما يتمتع به من دعم سام ومساندة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، معربة عن بالغ التقدير لحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء افتتاح المعرض، وما يمثله من دعم للقطاع الزراعي في المملكة. وأوضحت أن «المعرض تميز هذا العام باستعراض وبيان أهمية التكنولوجيا الحديثة في المجال الزراعي التي تسهم في الحد من التحديات والتي تواجه زيادة وتنويع الرقعة الخضراء في البحرين، عبر التقنيات الحديثة والاطلاع على أفضل الممارسات والتجارب العالمية التي تتناسب مع الظروف البيئية والديموغرافية للبحرين».واعتبرت قرينة عاهل البلاد المفدى أن «ما تميز به المعرض هذا العام هو الاهتمام الملحوظ من جانب العارضين بالبعدين التجميلي والبيئي من خلال الابتكار في طريقة العرض والتشجير ما أضاف إلى مضمون المعرض ورفع من حرفيته، في إيجاد التوازن بين جمال العرض لضمان إيصال أهداف المعرض وشعاره»، مشيدة بـ»مساهمة القطاع الخاص في دعم المعرض، الأمر الذي يعزز من الشراكة الدائمة ويؤكد الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع البحريني». واستمعت قرينة عاهل البلاد المفدى لعدد من المقترحات من أعضاء المجلس الاستشاري للمبادرة والمشاركين والداعمين والمنظمين حول تطوير معرض البحرين للدولي للحدائق خصوصاً مع تزايد الإقبال عليه من قبل المواطنين والمقيمين والسياح. يذكر أن معرض البحرين الدولي للحدائق يعد فرصة للترويج عالمياً والتعريف محلياً بأهداف ومخرجات المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي التي دشنتها صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في شهر مارس من العام 2010، وتأتي ضمن اهتمامات سموها بتوحيد الجهود الوطنية، والتنسيق فيما بينها من أجل النهوض بمسيرة التنمية الزراعية المستدامة بمختلف جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.ويبرز معرض البحرين الدولي للحدائق الذي يعد أحد أهم المعارض التي تقام في مملكة البحرين، تجارب فريدة وناجحة تعكس قيمة المشاركات المحلية والخارجية في مجالات الزراعة وتجميل الحدائق والاهتمام بالمساحات الخضراء، إذ بات هذا المعرض يشكل ملتقى سنوياً لجميع المهتمين والمعنيين بالشأن الزراعي.