أعربت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة عن بالغ أسفها واستنكارها للأعمال الإرهابية التي تتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، مؤكدة أن «هذه الأعمال لن تؤثر في مسيرة الإصلاح التي يقودها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، طالما أكدنا العزم جميعاً رجالاً ونساءً على مواصلة البناء والتطوير لبناء مستقبل أفضل لأبنائنا».وقالت سموها إن «الأعمال الإرهابية تتنافى مع الدين الإسلامي القائم على مبادئ التسامح والتعايش السلمي بين جميع مكونات المجتمع الواحد والتي تنادي إلى رفع الضرر وحماية النفس البشرية بشكل صريح وحاسم».وتقدمت سمو الأميرة سبيكة بخالص تعازيها لأسر شهداء الواجب من رجال الشرطة الذين ضحوا بحياتهم في خدمة الوطن في مواجهة الإرهاب غير المبرر والمنافي لكل الشرائع السماوية والفطرة الإنسانيــة السليمـة، وتمنـت لجميـع المصابين الشفاء العاجل.وأعربت سموها، خلال استقبالها أمس عضوات مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين بمناسبة فوزهن في انتخابات الغرفة، عن فخرها واعتزازها بما تحقق للمرأة البحرينية من نتائج طيبة في انتخابات الغرفة تعكس مدى وعي الشارع التجاري والصناعي في البحرين بدور المرأة في عملية البناء والتطوير بما يخدم توجهات المجلس الأعلى للمرأة في إيصال المرأة إلى مراكز صنع القرار. ودعت قرينة عاهل البلاد المفدى عضوات مجلس إدارة الغرفة إلى «تفعيل الجانب الاقتصادي من الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية عبر إدماجها في برامج عمل لجان الغرفة المختلفة، مستثمرين بذلك خبراتهن الطويلة في المجال الاقتصادي في عمل هذه اللجان لتصب في الصالح العام لدعم مسيرة العمل التجاري والصناعي في البحرين وإبراز هذه الخبرات سواء عبر عضويتهن في مجالس إدارة الشركات الكبرى أو عبر عضويتهن في اللجان الدولية الأخرى». وأشارت سموها إلى أن «وصول أربع سيدات لمجلس إدارة الغرفة من أصل 9 مرشحات مقابل 49 مرشحاً من الرجال عبر الاقتراع الحر المباشر يعد إنجازاً حقيقياً وتحولاً في مدى استيعاب المرأة في مجالس الإدارة سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص»، مشيدة بـ«دور جمعية سيدات الأعمال البحرينية كونها أول جمعية نسائية مختصة في إيجاد برامج داعمة لتواجد المرأة في هذا القطاع المهم».وأثنت سمو الأميرة سبيكة على «تفاعل ومشاركة المرأة البحرينية في البرنامج التدريبي الخاص بدعم مرشحات الغرفة الذي نظمه المجلس الأعلى للمرأة للمرشحات في وقت سابق»، مؤكدة «ضرورة التسلح بالتدريب والتأهيل قبل خوض أي منافسات انتخابية نظراً لصعوبتها خصوصاً مع وجود كم هائل من المرشحين». من جانبهن، أعربت الفائزات في انتخابات مجلس إدارة الغرفة عن بالغ الشكر والتقدير لسمو الأميرة سبيكة على دعمها اللا محدود ومساندتها للمرأة البحرينية إيماناً بقدراتها كشريك مؤهل في البناء والتطوير، مشيدين بدعم سموها لجمعية سيدات الأعمال البحرينية منذ تأسيسها للارتقاء بمستوى العمل النسائي في المجال الاقتصادي وريادة الأعمال. من جهة أخرى، استمعت سمو الأميرة سبيكة، خلال لقائها رئيسة وأعضاء الاتحاد النسائي البحريني بحضور وزيرة التنمية الاجتماعية د. فاطمة البلوشي، إلى شرح موجز عما يقوم به الاتحاد النسائي البحريني في سبيل تنفيذ اختصاصاته المنصوص عليها في القرار الصادر بإنشائه.ودعت سموها وزارة التنمية الاجتماعية إلى توفير كل الإمكانيات اللازمة لتمكين الاتحاد من القيام بدوره في إطار العمل النسائي تجاه المرأة البحرينية.ووجهت سموها خلال اللقاء الاتحاد النسائي البحريني إلى ضرورة القيام بدوره المأمول في خدمة المرأة البحرينية وان يعمل في اطار من الشراكة الحقيقية مع المجلس الاعلى للمرأة تنفيذاً لمذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين بما يساهم في تعزيز وتمكين المرأة البحرينية من أداء دورها في الحياة العامة وإدماج جهودها في برامج التنمية الشاملة، وأن يكون للاتحاد النسائي البحريني صوتاً مسموعاً وداعماً يسهم في تقديم الحلول العملية التي تلبي احتياجات المرأة البحرينية.من جانبها أعربت رئيسة الاتحاد البحريني زينب الناجم، عن استعداد الاتحاد بتقديم كل أوجه التعاون مع المجلس الأعلى للمرأة لكل ما من شأنه أن يرتقي بمكانة المرأة البحرينية، مقدرة لصاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس لمواقفها الداعمة والمساندة لمسيرة عمل الاتحاد والتي ستعمل بلا شك على تذليل أغلب الصعوبات التي تعتري مسيرته. معربة عن أملها في أن تكون المرحلة المقبلة مرحلة تتميز بالإيجابية والتعاون المثمر لخير وصلاح البلاد بما يعزز العلاقة بين المؤسسة الرسمية والمؤسسة الأهلية في سبيل خدمة المرأة البحرينية والحفاظ على مكتسباتها ومواصلة تقدمها.