دعت جمعية الصف الإسلامي «صف»؛ الدولة إلى سرعة اتخاذ التدابير بشأن توصيات المجلس الوطني، وأن لا يطول عمر المشاورات والدراسة في تنفيذها. وأدانت «صف» التفجيرات التي أودت بحياة عدد من رجال حفظ الأمن وخلفت العديد من المصابين بإصابات بليغة، والتي تبنتها ما تسمي نفسها سرايا الاشتر، وذلك على خلفية الدعوة التي أطلقها عيسى قاسم «اسحقوهم»، مشيرة إلى أن هذه الدعوة تزامنت مع حدوث العديد من التفجيرات في مختلف شوارع البحرين، وكان آخرها تفجير قرية الديه. وأكدت الجمعية أن من شأن هذه التفجيرات أن تجر المواطنين إلى التصادم غير المحمود ونشوب حرب أهلية في أقل تقدير، والعنف المتزايد قد يشجع المواطنين على الالتحام، وهذا ما تتمناه الجمعيات الراديكالية. وأضافت «صف»: سعدنا بتعديل قوانين الإرهاب والتجمعات وكذلك استبعاد العاصمة المنامة عن التظاهرات والاعتصامات، لكن ما نراه اليوم ونقرؤه بأن التحديات عبر القنوات وعبر وسائل الإعلام من قبل جمعيات العار والشنار للدولة وتحدي قوانينها بات مكشوفاً وموثقاً عبر خطابات الجمعيات الانقلابية في جميع المآتم والساحات العامة ودور العبادة وفي جمعيات العار والشنار، ومكوكية علي سلمان الذي جاب مشرق البحرين إلى مغربها ومن شمالها إلى جنوبها، وهو يدعو إلى كسر هيبة الدولة وعدم الامتثال للقوانين المنظمة، وتبجحه عليها ودعوته للخروج إلى العاصمة وامتثاله للقوانين الأجنبية، وعدم مبالاته بغلق الجمعيات الانقلابية وتحديه وإن أغلقت هذه الجمعيات، فإن الحراك مستمر والعنف لن يتوقف، ونحن نتساءل هل نضجت الطبخة أم تحتاج إلى أن نعلي درجة حرارتها. وأكدت «صف» أن صبر المواطنين الشرفاء فاق مداه حينما وصل التخريب إلى حد لا يقبله أي مواطن ويرى المسلسل التخريبي يمتد طولاً وعرضاً والتفجيرات لا تكاد تنقطع، وتوصيات المجلس الوطني تحت الدراسة والتدقيق والتوزيع والتأخير وبعدها إلى النسيان، وتساءلت: هل تريد الدولة أن نعلن الجهاد المقدس ضد المخربين والعملاء الخونة، أم نضع أيادينا على خدودنا وننتظر، أم ننتظر الفرج الإلهي، أم نقوم مقام الدولة ونقول لها شكراً، أم ننتظر أن نخسر أكثر مما خسرناه بسبب خونة مرجفين، هذه التساؤلات تخالج جميع المواطنين المخلصين الشرفاء، وباتوا يصرحون به في المجالس واللقاءات، وكذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي.