أكد الأمين العام المساعد للشؤون القانونية بالجامعة العربية السفير وجيه حنفي أن الجامعة ليس لديها استراتيجية أمن قومي على المدى البعيد، مشيراً إلى أن التحديات الداخلية بخصوص الأمن القومي العربي أكبر وأعظم من التحديات الخارجية، فهناك الإرهاب والفتنة الطائفية والأمن الغذائي والأمن الاقتصادي وعدد من التحديات التي تهدد الأمن القومي العربي، الذي لم يجد الحل الشامل.وتعليقاً على قول العضو محمد أبوالعنين بأن مصر تواجه تحديات كثيرة وضغوطاً خارجية وعمليات إرهابية غريبة عليها، وتأكيد العضو فاطمة الغربي من تونس وجود جهات تمول الإرهاب بدل المساعدة على تمويل الدول العربية، قال السفير وجيه حنفي أنه توجد آلية لمتابعة تنفيذ القرارات لكنها غير فعالة، وجدد حديثه بأن الجامعة العربية تعبير عن إرادة الدول والأنظمة العربية، الأمانة تكلف من الجامعة، فإذا كان هناك مسائل لم تفعل، فهذه إرادة الدول العربية، والنظام الأساسي ينص على عقوبات على الدول التي لا تلتزم، ولكن هل طبقت، ، لم تجر العادة أن توقع دول على إجراءات عقابية على دول أخرى. وأضاف «نعول على إرادات الدول تنفذ ما تتفق عليه، إذ إن كثيراً من هذه الاتفاقيات وبعضها متعلق بالإرهاب لا تنفذ، وقد عملنا مراجعة لجميع الاتفاقيات، لكن لا توجد استراتيجية أمنية. وردا على سؤال يتعلق بإستراتيجية لمواجهة اختلاط الدين بالسياسة، أكد أنه لا توجد هذه الإستراتيجية وإنما وثائق ونماذج تشريعات تسترشد بها الدول العربية لتدخلها في قوانينها الداخلية.وبخصوص مصر، أفاد السفير حنفي بأن الجامعة العربية لا تستطيع أن تفرض نفسها على أي دولة، الجامعة العربية موجودة، والأمين العام يأخذ مبادرات قد لا يستطيع الإفصاح عنها، وقد ترفض هذه المبادرات من الدول، حيث انطلق الأمين العام قي مبادراته من عبارة «يرعى مصالح الدول العربية» الواردة بميثاق الجامعة، موضحاً أن الجامعة العربية قدمت لمصر كل ما أرادت، وراقبت الاستفتاءات والانتخابات، وكان يعتبر ذلك نوعا من التطفل، لافتاً إلى أنه يجري تعديل الميثاق ليكون من اختصاص الأمين العام استرعاء نظر الدول العربية للأمور التي تهدد بعضها وتثير قلائل فيها.وبخصوص سد النهضة التي شرعت أثيوبيا في بنائه على نهر النيل، ذكر أنه موضوع متشابك مع الدول الأفريقية، ومصر لم تطلب أن نتدخل، نحن مستعدون لأن نكون وسطاء. وعرج السفير على مشكلة الأمن القومي من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والغذائية مبينا «أن هناك مشكلة أوشكت على الانفجار وهي مشكلة ندرة المياه في الوطن العربي، والجامعة تعمل وضع إستراتيجية للتغلب على هذه المشكلة»، مشيراً إلى أن منابع النيل ليس للجامعة يد فيه فأصحاب الشأن هم من الاتحاد الأفريقي وتركت هذه المسألة لتحل بين الدول على المستوى الثنائي بين الدولتين.