تساءلت صحيفة «الرؤية» في افتتاحيتها اليوم هل بعد القتل جريمة.. وهل إثر ترهيب الآمنين إرهاب.. وهل إدانة القتلة كافية بعدما تلوثوا بالدم وما انحطت إليه أفعالهم من وضاعة، مؤكدة أن محركي الفتنة يحتالون بإبعاد التهمة عنهم.وتحت عنوان «طاهر أنت يا طارق»، أكدت أن يد الخسة التي تمني نفسها -وهيهات أن تنجح- بالعبث في أرض البحرين هي ذاتها اليد التي أطلقت الرصاص باتجاه طارق وزميليه، وأن القتلة لن يفلتوا من يد العدالة وسيلاحقون ملعونين أينما ثقفوا.وأشارت إلى أن محركي الفتنة يحتالون في إبعاد التهمة عنهم كلما اجتمعت القرائن لإدانتهم ويخترعون معارك لتصفية حساباتهم مستخدمين أرضاً غير أرضهم وضحايا من غير بنيهم ويقدمون لذلك النفيس والرخيص. وقالت: «لم يمت طارق بموته وإن أبعدوه عن الأرض ففي الجنة منزلته كما وعد الله شهداءه، لم يمت وإن اغتالوا جسده فالحق لا يوارى بالثرى ولا تسكته رصاصة خائن، لم يمت طارق وإن اغتالوا روحه الحرة فإنما اغتالوا ضمائرهم من قبل واستباحوا الدم وانتهكوا حرمة الأرض والإنسان والدم ونفثوا سمومهم في العروق التي أمدتهم بالحياة». وأضافت «إن طالت يد الغدر طارق فخلفه مليون طارق على العهد مستعدون لدحر المستأجرين الذين يفزعهم أن يكون الخليج قوياً ومستقراً ويداً تبطش بكل من تسول له نفسه الاقتراب من أمنه».وقالت «انتدبتك طارق أرضك الطاهرة إلى أرض جارة شقيقة طاهرة، وها أنت تعود اليوم إلى أرضك الطاهرة بالشهادة وقد التزمت العهد وأديت الواجب في ساحة الشرف. فبك تشرف الإمارات وبك يشرف الخليج وكل الشرفاء».