كتب - حسن الستري:أكد رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان أن البرلمان يدعم ويشجع العلاقات الإيجابية مع المحيط العربي، فالعرب دعاة سلام ويؤيدون علاقات الشعوب الايجابية، والتنموية والاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة وأي ضرر سيصيب الجميع، ونرفض أن يكون هناك تدخل من دول الجوار في الشؤون الداخلية العربية، فلدينا جامعة الدول العربية وتكتلنا وشعوبنا وبرلماننا القادر على صياغة أوضاعنا الداخلية، وعلاقاتنا الدبلوماسية بجيراننا والعالم بأسره.وقال أحمد الجروان «نحن نترك القضايا السياسية لاصحاب السياسة، نحن بالبرلمان العربي لا نضفي أي شرعية لأي جهة كانت، حتى الشعوب التي لديها توجهات مختلفة أو متناقضة مع المنطق العربي، نحن خلف قياداتنا، ونثق بقياداتنا وخلف شعوبنا وخلف التوجه السليم». وحول القمة العربية القادمة بالكويت، أكد الجروان أهميتها وأنها تأتي في ظروف مهمة جداً والبرلمان العربي يستكمل النقاط النهائية لحمل الرسالة للقيادة العربية من خلال ما جرى العام الماضي، فأساس البرلمان العربي أنه رسالة تواصل بين الشعوب العربية والقيادات العربية، من خلال قنوات جامعة الدول العربية، والبرلمان العربي سيحمل تعبير الشعب العربي من خلال النواب وما أفضت له جلسات البرلمان العربي والقضايا التي درسها، ستقدم للقيادة العربية، وتلك التصورات كجهاز من أجهزة الجامعة العربية.وفيما يتعلق بالإرهاب الممنهج الذي تتعرض له بعض الدول العربية، قال الجروان «هناك جهل في التناول في كثير من القضايا، إذ يسمح لضعفاء النفوس ويسمح لأقلية تحاول استغلال ظروف معينة لتنفيذ مصالح دول أخرى، الإرهاب دخيل على الشارع العربي، لنرى من هم الإرهابيون، لن تجد علماء أو حكماء أو أناساً ذوي مستويات علمية أو اجتماعية، سترى حثالة المجتمع». وأضاف «الإرهابيون لو كانت لديهم توجهات ايجابية لطرحت من خلال التوجهات الايجابية، الارهاب يقتل مئات العرب يوميا، باي ذنب قتلوا؟، أن تفجر مأتماً أو فرحاً أو عرساً، نحن لا نتحدث عن طائفية ولا نخص أحداً، نحن عرب إخوة بجميع طوائفنا، جيران لإيران وتركيا وأفريقيا، وزرعت في وسطنا قنبلة متفجرة اسمها إسرائيل، ولو كان بمزاجنا لانتقلنا للقطب الجنوبي وأخذنا صفوة من المواطنين، لكن هذا لا يكون، لا بد أن نتعامل بعقل وحب وحكمة، لدينا قيادات إيجابية، وسلالات نزلت ملكاً ابن ملك، ربوا على الحكمة والتجارب وهي تستعين بأفراد الشعب الذين لديهم مقومات الاستشارة والعلم».وتابع «لا نستطيع أن نترك الساحة لمن يأتي ويتحدث عن طائفية، نحن ضد الإرهاب ومن يريد الإساءة للعالم العربي والأمة الإسلامية، لو طلب من أي عاقل أن يمول تفجيراً في أصقاع الأرض لرفض، ولو طلب منه بناء مستشفى وفقير، سيهب الجميع لذلك».وبخصوص النظرة الغربية للمسلمين أنهم إرهابيون، قال الجروان «هذا يرجع لثقافة تلك الشعوب، نحن شعب راقٍ ومن أصول الحضارة الإنسانية وملتفى الحضارات والأديان ونربط أقدم 3 قارات، ولكن هناك من يعبث فينا من الداخل، وهذا يحتاج لوعي ووطنية والرجوع للدين والحكمة».