عواصم - (وكالات): قتل 15 شخصاً وأصيب العشرات في تفجير سيارة مفخخة في حي الأرمن الذي يقطنه علويون ومسيحيون شرق مدينة حمص وسط سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وجاء ذلك بعد ساعات على مقتل 5 أشخاص في تفجير شاحنة مفخخة قرب فرع أمني في مدينة حماة. في الوقت ذاته، تدور معارك عنيفة في محيط مدينة يبرود شمال دمشق، أبرز معاقل المعارضة في منطقة القلمون الاستراتيجية الحدودية مع لبنان، حيث حققت القوات النظامية مدعومة من «حزب الله» الشيعي اللبناني، تقدماً إضافياً. في غضون ذلك، وبعد صراع طاحن على مدى 3 سنوات وبعد دمار أحياء بأكملها ونزوح أعداد غفيرة من السكان بسبب الانتفاضة على حكمه، يستعد بشار الأسد بهدوء لإعادة انتخابه. ولم يعلن الأسد بعد إن كان سيرشح نفسه لفترة رئاسة ثالثة في تحد للمحتجين ومقاتلي المعارضة والخصوم الغربيين الذين يطالبونه بالرحيل، لكن في المناطق التي تسيطر عليها الدولة من العاصمة دمشق تبدو الاستعدادات لترشحه جلية لا تخطئها العين، وفقاً لتقارير. في سياق متصل، فقد الاتصال مع راهبات معلولا المحتجزات على أيدي مجموعة مسلحة في منطقة القلمون السورية شمال دمشق، بحسب ما أفاد مصدر مطلع على ملف التفاوض مع الخاطفين، مرجحاً أن يكون تم نقلهن إلى خارج مدينة يبرود.من ناحية أخرى، وافق اللواء سليم إدريس على الاستقالة من رئاسة هيئة أركان الجيش السوري الحر، ضمن اتفاق يقضي أيضاً باستقالة وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة للمعارضة، وتعيين إدريس مستشاراً لرئيس الائتلاف المعارض، بحسب ما أعلن الائتلاف في بيان. وأعلن المجلس الأعلى للجيش السوري الحر في فبراير الماضي إقالة إدريس من منصبه وتعيين العميد الركن عبد الإله بشير بدلاً منه، في خطوة رفضها إدريس ومجموعات في المعارضة السورية المسلحة.وأتى الاتفاق الذي يقضي كذلك بتوسيع المجلس العسكري الأعلى، بعد اجتماعات استمرت يومين عقدها رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة أحمد الجربا، مع وزير الدفاع في الحكومة الموقتة اسعد مصطفى، واللواء إدريس والعميد بشير، إضافة إلى قادة الجبهات.من جانبها، قالت المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور إن سوريا تراوغ في تعاملها مع أعضاء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وترفض التفاوض بجدية بشأن تدمير منشآتها التي تستخدم في إنتاج الغازات السامة.في موازاة ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها أبلغت السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري بأنه لا يحق له التحرك لأبعد من شعاع قطره 40 كلم حول نيويورك.