قدمت المرأة البحرينية لنظيراتها في العالم العربي، درساً في النضال النسوي لإحقاق الحقوق ونيل المطالب، سياسية كانت أم اقتصادية، اجتماعية أو ثقافية، بعد أن نهلت وتشبعت من تجربة نساء سبقنها بالميدان في الغرب المتمدن. لم تغلق البحرينية باب الاهتمام بالمنزل وتدبير شؤونه، ولا أدارت ظهرها لأبنائها، لتتفرغ وتقارع في ميدان العمل السياسي، بل جمعت بين هذا وذاك، والأمثلة كثيرة ويصعب حصرها، لتقدم أنموذجاً للمرأة المربية والسياسية وسيدة الأعمال والمثقفة. ليس جديداً أن تزاحم المرأة الرجل في زعامة نصف المجتمع، ولكن الجديد في التجربة البحرينية أن تتحقق هذه الزعامة أو تكاد، بغضون 13 عاماً هي عمر مشروع الإصلاح البحريني.