قال رئيس قسم وسائل الاتصال التوعوي بالقيادة العامة بشرطة دبي للإمارات المقدم فيصل القاسم إن التفجير الإرهابي الذي أودى بحياة الشهيد طارق الشحي في البحرين زاد إصرار أبناء الخليج وقوتهم وعزيمته للتصدي للإرهاب، قبل أن يضيف: «مستعدون جميعاً بأن نذهب للبحرين لو طلب منا ذلك»، فيما قال شقيق الشهيد الشحي إن «أبناء الإمارات مستعدون للتضحية من أجل الدفاع عن أمن وسلامة البحرين فهي بلدنا الثاني».وأكد رئيس قسم وسائل الاتصال بشرطة دبي، خلال برنامج الأمن الإذاعي أمس، أن «ما قدمه الشحي يعتبر أسمى آيات الدفاع عن الوطن والتضحية من أجله وطن ، فالبحرين جزء من الإمارات وأمن البحرين من أمن الإمارات»، مشيراً إلى أن «هذه الجريمة النكراء زادتنا إصرار وقوة وعزيمة وحبا للوطن(..) لقد قدمنا تضحية ومثال أجمل للدفاع عن البحرين». من جهته، قال راشد الشحي شقيق الشهيد طارق «إننا جميعاً في خدمة دول مجلس التعاون، وأنا افتخر بأخي الملازم طارق الذي كان مثالا للقوة والشجاعة وتصديه ومحاربته للإرهاب الذي تواجهه دولنا الخليجية»، معرباً عن شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية وكل من قدم التعازي والمواساة بالشهيد.بدوره، تقدم مستشار شؤون المجتمع بوزارة الداخلية عبداللطيف السكران بأحر التعازي والمواساة للبحرين قيادةً وشعباً لشهداء الوطن وشهداء الواجب الذين استشهدوا وهم يؤدون واجبهم بحفظ الأمن والأمان والاستقرار في ربوع الوطن ، مشيراً إلى أن «الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية وقف بكل همة وشجاعة مع شهداء الواجب ما كان له الأثر البالغ في نفوس ذويهم»، مشيراً إلى أن «تقجير الديه الإرهابي لا يقره دين أو ملة ولا شرع ولا طائفة ولا إنسانية». وأضاف: «أننا بحاجة إلى أهل الفضل والعقل والضمير والوعظ والإرشاد وعلى خطباء المنابر أن يقولوا بصريح العبارة بأن هذا العمل الإجرامي هو محرم شرعاً فمثل هذه الجرائم قد حرمتها الشريعة الإسلامية من قتل النفس المحرمة(..) فنحن نعيش في هذا البلد الآمن الذي هو محط أنظار العالم بحرية المعتقد والعقيدة والأديان والتعبير والفكر».من جانبه أشار الشيخ صلاح الجودر خطيب جامع قلالي إلى أن الشريعة الإسلامية والديانات السماوية الأخرى تحرم تحريماً باتاً التعدي على حرمة الإنسان في نفسه وفي عقله وفي ممتلكاته، مؤكداً أنه «لا يوجد ذريعة أو سبب يبيح لأي إنسان كان أن يمارس هذا النوع من الإرهاب ، وقد كنت ضمن الوفود الشعبية التي قدمت التعازي إلى أهل الإمارات».وشدد على أن «مسؤولية رجال الدين اليوم هو تحمل المسؤولية الدينية وليس الوطنية فقط فلا تطرح الفتاوى الدينية أو استباحة الدم ، فعلى هذه الأمور ألا تدخل المساجد أو دور العبادة».بدوره، أكد رئيس مجموعة حقوقيون مستقلون سلمان الناصر أن «دور المنظمات الأهلية توثيق هذه الأعمال المشينة التي تهدد الأمن والسلم الأهلي والتي لا تطال فقط رجال الأمن بل أيضاً الأمن والسلم الأهلي للمجتمع بأكلمه»، فيما دعا الكاتب في صحيفة «الوطن» فريد أحمد إلى ألا يكون دعم شهداء الواجب حكراً على الدولة فقط «بل أن تفتح الأبواب للجميع سواء الأفراد أو المؤسسات ليشاركوا أو يساهموا في هذا صندوق شهداء الواجب الذي وجه إليه سمو ولي العهد، حيث يعد هذا مشروع إنساني ومجتمعي في نفس الوقت فرجال الأمن يجب أن يكافؤوا من الدولة ورجال الأمن».من جهته، أكد رئيس الجامعة الأهلية عبدالله الحواج أن «الجامعات تلعب دوراً مهماً جداً في نشر ثقافة التسامح والحوار ومعرفة الرأي الآخر والتأكيد في كل مرحلة وكل خطوة بأن تكون كل هذه الأمور سلمية ومن منطلق المحبة والأمل والتقدم وغيره».
مسؤول بشرطة دبي: مستعدون جميعاً للذهاب إلى البحرين
09 مارس 2014