كتب حذيفة إبراهيم:لم تكن جريمة تفجير الديه الإرهابية والتي راح ضحيتها 3 من رجال الأمن وغيرهم من الجرحى هي الأولى التي يرتكبها 2 على الأقل من الـ 4 متهمين الرئيسيين في القضية، حيث تورطوا في محاولات سابقة لزعزعة الأمن والاستقرار في البحرين من خلال استخدام القنابل للتفجير.وبالعودة إلى أرشيف عام 2010، تورط المتهم سامي ميرزا مشيمع في شبكة إرهابية تم ضبطها بتاريخ 13 أغسطس من العام نفسه، حيث بيّنت التحقيقات حينها أنه ومع متهم آخر، أعدا وشرعا في تفخيخ سيارات بعبوات متفجرة لاستخدامها في مخططها الإرهابي، حيث جهزا جميع مكونات العبوات المتفجرة بمنطقة زراعية في محيط قرية جدحفص.وكان المخطط يهدف إلى تفجير سيارات يتم سرقتها من خلال مؤقت للتفجير عن بعد في 10 مناطق مختارة بعناية، فيما أفادت تجارب المعمل الجنائي أن الانفجار الذي أجري على عبوة مماثلة تطايرت منه شظايا وصلت لمسافة 150 متراً بعيداً عن السيارة، و100 متر إلى الأعلى.وكان سامي يقود مجموعة تخريبية بمنطقة السنابس تتبع الشبكة الإرهابية، حيث يقوم بشراء مستلزمات وأدوات التخريب وتوزيعها على أفراد مجموعته، بتحريض وتمويل من حسن مشيمع ومحمد حبيب المقداد.وبالعودة مرة أخرى إلى العام 2008، اشترك المتهم علي جميل طاهر في خلية إرهابية سعت إلى إعداد الكمائن لمواقع الشرطة، إضافة إلى حرق واستهداف الأسواق والمجمعات التجارية، وتنظيم مسيرات واعتصامات أمام الديوان الملكي والمساس بهيبة مجلس الشورى والنواب.ومن خلال اعترافات المتهمين في الخلية ذاتها والتي تم الكشف عنها في ديسمبر 2008، أكدوا أنهم كانوا يسعون للقيام بتلك الأعمال خلال احتفالات البحرين بعيد جلوس جلالة الملك المفدى والعيد الوطني المجيد.وفي سياق الاعترافات ذاتها في القضيتين، أكد المتهمون أن خطب الجمعة في المآتم والمحاضرات كانت تتضمن الكثير من التحريض وإثارة المشاعر العدائية، وكشفوا حينها عن سخطهم من المحرضين الذين تواجدوا حينها في لندن، بينما هم في قبضة رجال الأمن.ولم يكن علي السميع هو المتهم الوحيد في القضية، إذ كان إلى جانبه بعضاً من أشقائه، بينما تم اتهام شقيقه الآخر عباس جميل السميع في قضية تفجير الديه.وتشابهت في القضايا الثلاثة المذكورة طريقة الاستهداف من خلال التفجير بالسيارات المفخخة أو العبوات الناسفة، مع اختلاف الأهداف، حيث كانت الأهداف هي منشآت حيوية في البحرين، وأماكن التسوق والتي تجتمع فيها أعداد كبيرة من المواطنين عادة، مع التخطيط للتفجير في أوقات الذروة كعيد الفطر كما هو الحال في عام 2010، والعيد الوطني في الخلية الإرهابية عام 2008، إلا أن الهدف تغير لينتقل إلى رجال الأمن في العام 2014.
متهمان بـ«تفجير الديه» متورطان في خلايا إرهابية سابقة
09 مارس 2014