حاورته - ريم الجودر:تفاءل رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد المؤيد بالوضع الاقتصادي لمملكة البحرين خلال المرحلة المقبلة وذلك بعد زيادة مساحة الغرفة للمشاركة في القرارات الاقتصادية الهامة والتي من شأنها دعم النقلة الاقتصادية التي حققتها البحرين في كافة المحافل.وقال في لقاء خاص لـ«الوطن» إن الغرفة أمام تحدٍ كبير خلال المرحلة المقبلة ونحن كمجلس إدارة جديد نضع على عاتقنا العديد من المهام والمسؤوليات التي معها نتوق للوصول للتكامل الاقتصادي المنشود فعلى الرغم من كون اجتماع مجلس الإدارة لم يعقد بعد لتحديد المهام والمسؤوليات إلا أننا بدأنا في رسم ملامح استراتيجيتنا للمرحلة المقبلة والتي من أبرزها دراسة كافة العراقيل التي تواجه النمو الاقتصادي وإعادة تقييم عمل اللجان بما يحقق الأهداف المنشودة ومن ثم العمل على جذب المستثمرين وتعزيز دور الاستثمار في النمو الاقتصادي المحقق، لافتاً إلى أن مجلس إدارة الغرفة السابق أدى دوره على الرغم من الفترة الصعبة التي واجهها والتي تأثرت خلالها الكثير من القطاعات الاقتصادية في المملكة نتيجة الأحداث التي تعرضت لها المملكة.ومن جهة أخرى دعا كافة التجار للتواصل مع الغرفة للتعرف على الإشكاليات التي تواجهها والعمل المشترك ما بين الطرفين للإسهام الفعلي في حلها كوننا نريد أن يكون الجهاز الإداري فاعلاً بشكل أكبر ويكون له دور ملحوظ قي العديد من المجالات التي من ضمنها توظيف الشباب البحريني والاستفادة من خبراتها، ونبه إلى أن للإعلام دور فاعل في إيصال صوت الغرفة للمجتمعات الخارجية ولذلك نسعى خلال الفترة المقبلة في تقريب التعامل مع الإعلام لما لهم من دور في إبراز الصورة الحضارية للمملكة والإسهام في جذب المستثمرين.وفيما يلي نص الحوار - - انتخابات الغرفة في دورتها الأخيرة للعام الجاري شابها زخم إعلامي كبير فما السبب من وجهة نظرك؟ أعتقد أن الزخم الإعلامي الذي أحاط بانتخابات الغرفة في دورتها الانتخابية الأخيرة كان نتيجة لعدد من الأسباب في مجملها الزيادة الملحوظة في عدد الكتل الانتخابية المترشحة قياساً بالدورات السابقة والحماس الكبير من قبل التجار المشاركين في العملية الانتخابية وأنا أرى أنها تجربة مميزة بكل المقاييس وإيجابية وجاءت من منطلق ديمقراطي وخرجت بمظهر حضاري على كافة الأصعدة سواء على مستوى دول الخليج أو الدول العربية، وعلى الرغم من كون الصعوبة شابت الموضوع في بداية الأمر إلا أنها كانت تجربة حضارية ناجحة أوضحت حجم النقلة الحضارية التي حققتها المملكة على كافة الأصعدة الاقتصادية.- وبالانتقال إلى مجلس الإدارة السابق ما تقييمكم له؟ أنا أرى أن مجلس الإدارة السابق جاء في فترة حرجة وعصيبة نتيجة للتوترات التي واجهتها المملكة ونحن هنا لا ننتقدهم عن تلك الفترة كون جميع مؤسسات المجتمع المدني تأثرت ومن هنا فأنا أؤكد أن مجلس الإدارة السابق عمل كل ما استطاعه في سبيل المحافظة على استقرار الاقتصاد ونموه وذلك في ظروف صعبة جداً ليس على صعيد الغرفة وإنما على كافة القطاعات التي من أبرزها القطاع السياحي. - سؤال يطرح نفسه هل أدى مجلس الإدارة السابق الدور المناط عليه؟ من وجهة نظري أنهم كانت محاولات ومقدار النجاح الذي حققوه جيد غير أنهم كانوا يتوقون إلى العمل في ظروف أفضل من أجل خدمة القطاع التجاري. - مع بدء الدورة الجديدة لمجلس الإدارة ما هي توجهاتكم للمرحلة المقبلة وأهم القضايا التي سيتم التركيز عليها؟ كان لمجلس الإدارة الجديد لغرفة تجارة وصناعة البحرين شرف لقاء سمو رئيس الوزراء وتمخض عنه زيادة المساحة المخصصة للغرفة للمشاركة في مختلف القضايا الاقتصادية وبالتالي فإننا أمام الكثير من التحديات خلال المرحلة المقبلة وذلك في العمل لأن يكون لنا دور في دعم قضايا القطاع الخاص وهذا تحدٍ كبير نتمنى أن نكون إنجازه لدعم القطاع التجاري كون الغرفة الممثل الرئيسي للتجار وخدمة قضاياهم، ومن جانب آخر سوف نضع نصب أعيننا دراسة كافة العراقيل التي تواجه القطاع التجاري، كذلك فإن الغرفة بدأت مرحلة جديدة وذلك من خلال إلزامية العضوية حيث إن كل من يمتلك سجل تجاري أصبح لابد أن يكون عضواً في الغرفة وهذا زاد التحدي لدينا من أجل تهيئة السبل لتطوير القطاع التجاري كذلك بالرجوع إلى جداول المترشحين أيام الانتخابات وجدنا أن الأهداف واحدة ومتمثلة في أن يكون للمملكة دور اقتصادي أكبر من أجل جذب المستثمرين وفتح الأبواب بما ينعكس إيجاباً علي الحركة الاقتصادية في كافة المجالات في المملكة، غير أننا بالدخول للشؤون السياسية نجد أن أمن المملكة مطلب أساسي لا يمكن التفريط فيه من أجل تحقيق مستوى عالٍ من التنمية المستدامة.- وما هي قراءتكم لاقتصاد المملكة خلال المرحلة المقبلة في كافة القطاعات؟ أنا شخصياً متفائل للوضع الاقتصادي في مملكة البحرين خلال المرحلة المقبلة وبحدوث معدلات نمو في مختلف القطاعات فبالنسبة للقطاع العقاري وعلى الرغم من التباين في معدلات التداول خلال الأشهر السابقة إلا أن المؤشرات في الربع الأول من العام الجاري ونسب الصفقات العقارية التي أبرمت لإنشاء أو تسويق عدد من المخططات تبين أن القطاع العقاري بدا يستعيد وضعه الطبيعي وفي حالة المضي على نفس الوتيرة فإن النمو المحقق في نسب التداول سوف يتضاعف وسينعكس ذلك إيجاباً على المشاريع العقارية المتعثرة على سبيل المثال ويسهم في تحريكها، وبالانتقال إلى قطاع الإنشاءات أرى أن المرحلة المقبلة سوف تشهد تحولات جذرية للقطاع نظراً لكون الغرفة تعد في الفترة الحالية وبالتعاون مع لجنة المقاولين بالغرفة على دراسة الوضع من أجل إيجاد الحلول والأطر التي من شأنها دعم قطاع المقاولات والإنشاءات وإنهاء حالة الركود التي يعايشها من خلال الاستراتيجيات المسبقة وبمعايير صحيحة، وأما بالنسبة لمشاكل السوق القديم فأرى أن الجهود التي قام بها المجلس القديم أتت ثمارها ونحن بمجلسنا الجديد سنكمل ما بدأوا به. - ذكرت أن الغرفة تواجه عدداً من التحديات خلال المرحلة المقبلة فما أبرزها؟هدفنا في الغرفة التواصل مع الشارع التجاري وتقديم أفضل الخدمات بما يسهم في دعم القطاع الخاص وبالتالي فإن الكثير من الأعضاء لا يحضرون أثناء الجمعيات العمومية والمناسبات العامة التي تقام وبالتالي كيف لنا أن نتعرف على إشكالياتهم والعوائق التي تواجههم والعمل على حلها وهذه دعوة لكافة التجار وأصحاب المؤسسات للتواصل مع الغرفة لتكون صوتهم الناطق بحقوقهم أمام الجهات المعنية.- وبالانتقال للإعلام كيف تجدون دوره في استراتيجية الغرفة في المرحلة المقبلة؟ دور أساسي فنحن نريد إشراك الإعلام في كافة خططنا وتوجهاتنا في المرحلة المقبلة لما للإعلام من دور في لفت انتباه المستثمرين لمملكة البحرين والتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة خلالها من خلال الفعاليات الاقتصادية التي تقام لمختلف الشركات والوزارات. - وبالانتقال إلى الوضع السياسي كيف تجدون تأثير التوترات الأخيرة على الاقتصاد العام لمملكة البحرين؟ أرى أنه انعكاس سلبي بالدرجة الأولى كما إن رأس المال جبان ولم يتم استعادة رأس المال كلياً إلا أنني متفائل كما ذكرت بالمرحلة المقبلة ونحن في الغرفة نعمل على رجوع الثقة في الاقتصاد البحريني من قبل الراغبين في الاستثمار في مختلف المجالات الاقتصادية.