أكد قاضي المحكمة الشرعية الشيخ ياسر المحميد أن عنف النساء ضد الرجال وإن كان يبدو مستورداً إلا أننا وجدناه واقعاً في المحاكم الشرعية، مشيراً إلى أن بعض النساء تعنف الرجل أحياناً برفع الصوت وأحياناً بالعبارات الرديئة أو شتمه وشتم أهله، وأحيانا بكثرة الشكاوى عن وضعه والتدخل في خصوصيته، وأحياناً إلى العنف بالضرب أو إلقاء شيء عليه.وقال المحميد إن الأسرة السعيدة الهانئة هي الأسرة البعيدة كل البعد عن أي مظهر من مظاهر العنف سواء كان قولياً أو فعلياً، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يضرب مثالاً على الرفق في التعامل فكان صلى الله عليه وسلم من أرفق الناس وألينهم، مشيراً المحميد إلى أن الظاهرة المنتشرة في البيوت هي ظاهرة العنف سواء كان عنف بالقول أو بالفعل، مبيناً أن موضوع العنف يختلف باختلاف العرف ولكن مفهومه واضح في عقول الناس هو أنه تجاوز وإضرار بالطرف الآخر وإلحاق الأذى به وفعل ما لا يجوز له، حيث ينبع العنف عادة من أخلاق سيئة أو أعراف جائرة أو جهل بالحقوق والواجبات، وعادةً ما ينبع العنف من قبل الرجال لأن الرجل بطبيعته هو صاحب القوامة وقد وهبه الله عز وجل السلطة وهو قوي في بدنه وذلك لا يعني أن صور العنف مختصة بالرجل، فقد يوجد عنف من قبل النساء وقد يكون هناك عنف بالمقابل، فهو يعنفها وتعنفه ويضرها وتضره ويرفع صوته وترفع صوتها ويضربها وتضربه. وبين المحميد أن عنف المرأة وإن كان قليلاً ولكن له أسبابه ولعل من هذه الأسباب أن تكون المرأة مستاءة من الواقع الزوجي وتطمح إلى واقع أفضل وهي تشاهد من حولها ينعمون بحياة سعيدة، وبدلاً لا تحاول أن تعدل هذا الواقع وتصلحه تتخذ من العنف طريقاً، ولكن يؤدي ذلك إلى تراكم المصائب والبعد عن الحياة الهادئ، الى جانب أن الرجل يقابل هذا العنف بعنف أشد وأحياناً يكون الرجل جيداً ولكن المرأة عندها من الأخلاق السيئة والطباع الرديئة وقد اصطحبت هذه الطباع من بيت أهلها ولا تعرف كيف تتعامل مع زوجها فتنكد عليه عيشته ولا تسمع منها إلا صراخاً ولا يرى منها إلا فعلاً قبيحاً. وأضاف المحميد: سواء كان العنف من قبل الرجل أو من النساء فإن العنف ظاهره سيئة، بنص القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، فالله عز وجل قال (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) فلين الخطاب ولين الجانب وحسن التصرف والرفق في التعامل هو الحل، والمرأة لابد أن تعرف أنها مأمورة بالصبر وتغيير الواقع بالطرق الجيدة وبالأساليب المقبولة وأن العنف الذي يصدر منها مرفوض شرعاً.العنف في نقاط:* البحرين تثبت أن المرأة لها قدرة أنثوية عالية على جر الرجل إلى العنف الجسدي. * في المغرب سجل العنف ضد الرجال تصاعداً فيما تتعدد الأسباب.* أثبتت الأحصائيات أن 28% من الرجال يتعرضون للضرب من زوجاتهم في مصر، مع العلم أن الحقيقة أكثر من هذه النسبة إذ تبين أن كثيراً من الرجال يرفضون الاعتراف بذلك، لأنه يقلل من رجولتهم.* الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجل استقبلت نحو 750 حالة عنف ضد الرجال من قبل زوجاتهم* إحصائيات المركز القومي للبحوث الاجتماعية في السعودية أن هناك نسبة 38 % من الرجال يتعرضون للضرب من قبل زوجاتهم.