عواصم - (وكالات): شددت القوات النظامية السوريــــة الطوق علــى مقاتلــي المعارضـــة في المناطق القريبة من الحدود مع لبنان، بسيطرتها على بلدة الزارة في الريف الغربي لحمص، مع تواصل المعارك في محيط مدينة يبرود شمال دمشق، فيما واصلت كتائب المعارضة حصارها منطقة غرز بدرعا، حيث يتحصن نحو 250 جندياً نظامياً في المنطقة التي تعد الوحيدة الخاضعة للنظام شرق مدينة درعا. في غضون ذلك، قتل مصور فضائية «الميادين» عمر عبدالقادر برصاص قنص أثناء تغطيته المعارك في دير الزور.وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أنه «بعد عملية نوعية دقيقة بسطت وحدات من الجيش سيطرتها الكاملة على بلدة الزارة ومحيطها». وتقع الزارة في ريف مدينة تلكلخ الحدودية مع لبنان.وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سيطرة النظام على البلدة ذات الغالبية التركمانية، اثر معارك مع مقاتلين إسلاميين أبرزهم من تنظيم «جند الشام». وتشكل الزارة مع ثلاث بلدات أخرى صغيرة وقلعة الحصن التاريخية، المناطق الوحيدة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في ريف حمص الغربي. ويسعى نظام الرئيس بشار الأسد إلى استعادة هذه البلدات لتأمين الطريق الدولية من دمشق إلى الساحل، مروراً بحمص. كما يسعى النظام إلى قطع أي طرق إمداد للمقاتلين من مناطق متعاطفة مع المعارضة السورية في شمال لبنان وشرقه. ويتهم النظام المقاتلين باتخاذ منطقة وادي خالد في شمال لبنان المقابلة لتلكلخ، وعرسال المقابلة ليبرود في منطقة القلمون السورية، قواعد خلفية لهم. وتحدث المرصد عن «تواصل الاشتباكات بين القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني ومقاتلي «حـــزب الله» الشيعــي اللبناني مــن جهـــة، ومقاتلي جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» وعدة كتائب إسلامية مقاتلة في محيط مدينة يبرود»، آخر معاقل المقاتلين في القلمون شمال دمشق. وقال ناشطون إن طيرن الأسد ألقى «براميل متفجرة» على المدينة. وأعلن المرصد مقتل 25 مقاتلاً، إضافة إلى 11 جندياً من القوات النظامية وعنصر من حزب الله، في معارك يبرود. وتقدمت القوات النظامية مدعومة بحزب الله في الأيام الماضية في اتجاه يبرود، وسيطرت على مناطق محيطة بها. وتحاول القوات السيطرة على التلال المحيطة بيبرود لتصبح المدينة تحت مرمى النيران.إلى ذلك، ثبت المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر تعيين العميد عبدالإله البشير رئيساً لهيئة أركانه بدلاً من اللواء سليم إدريس، بحسب ما جاء في بيان صادر عن المجلس. وكان إدريس رفض قرار المجلس الأعلى إقالته من مهامه وتعيين البشير بدلاً منه، وأيدته في ذلك مجموعات من المعارضة المسلحة. إلا أن رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة أحمد الجربا توصل مع القادة العسكريين، إلى اتفاق يقضي باستقالة إدريس وتعيينه مستشاراً له، واستقالة وزير الدفاع في حكومة المعارضة أسعد مصطفى.