دان المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية، وبشدة التفجيرات الإرهابية في البحرين 3 مارس 2014 وراح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحـى، داعيـاً إلـى محاكمـة المنفذيـن والمخططين والداعمين للتفجير.وأضاف المجلس في بيان أصدره بختام دورته الـ141 بالقاهرة أمس، بمشاركة وزير الدولة للشؤون الخارجية غانم البوعينين، أن هذا العمل الإجرامي الجبان يهدف إلى زعزعة أمن البحرين واستقرارها، وترويع المواطنين الآمنين، والعبث بممتلكاتهم وتعطيل مصالحهم، مؤكداً أن كل من خطط ونفذ ودعم العمل الإرهابي من منظمات إرهابية يجب أن يمثل أمام العدالة ليتلقى جزاء يستحقه.وأعرب عن وقوفه ودعمه الكامل للمملكة في كل ما تتخذه من تدابير لمواجهة الهجمات الإرهابية والتصدي لكل من يقف وراءها أو يدعمها أو يحرض عليها، مقدماً تعازيه ومواساته للبحرين وأسر الشهداء، ومتمنياً الشفاء العاجل للمصابين.وتطرق البوعينين في مداخلته إلى مجموعة من المحاور المهمة، اشتملت على المحكمة العربية لحقوق الإنسان، والملاحظات والتوصيات الختامية للجنة حقوق الإنسان حول تقرير البحرين، وعلاقات الدول العربية بدول أمريكا الجنوبية، واجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب وأمريكا الجنوبية، آملاً الموافقة على استضافة البحرين لأعماله يومي 16 و17 يونيو المقبل.وفيما يتعلق بالتوصيات الختامية للجنة حقوق الإنسان العربية «الميثاق» حول تقرير البحرين، والملاحظات الواردة بهذا الشأن، أشاد البوعينين بجهود اللجنة المذكورة وملاحظاتها المتعلقة بالمملكة، وتضمنت إشادات بالمصادقة المبكرة للمملكة على الميثاق العربي لحقوق الإنسان، بما فيها التعديلات الدستورية لعام 2012، وبموجبها أعيد تنظيم العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وإنشاء نظام خاص لتلقي الشكاوي وإصدار مدونة سلوك رجال الشرطة، وغيرها من الملاحظات الإيجابية.وأكد أن الملاحظات الأخرى المتضمنة بتقرير اللجنة ستكون موضع دراسة مستفيضة من قبل الجهات المعنية في البحرين.وأبدى تطلع البحرين الكبير إلى الموافقة على اقتراحها بشأن استضافة المنامة لاجتماع مجلس وزراء الخارجية في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية منتصف يونيو المقبل، مؤكداً أهمية علاقات الصداقة والتعاون بين الجانبين، وما توليه المملكة من اهتمام كبير في تعزيز العلاقات وتطويرها من خلال اقتراحها استضافة الاجتماع المذكور.وحول الأزمة السورية، أشار البوعينين إلى عدم تحقق أي تقدم ملموس فيما يتعلق بوضع حد للمأساة المستمرة للشعب السوري الشقيق، بسبب ما خلفته الأزمة من ضحايا ولاجئين بمئات الآلاف.