يئن ياسوو تاكاماتسو (57 عاماً) تحت ثقل أسطوانة الغطس التي يحملها على ظهره لدى استعداده للنزول الى قعر المياه الباردة في السواحل اليابانية التي دمرتها قبل ثلاث سنوات موجة مد عاتية، وذلك بحثاً عن جثة زوجته، وهي من بين آلاف المفقودين جراء هذه الكارثة. وتقوم رافعة بحمل المركب الخشبي لدى ارتدائه سترة غطس مطاطية لحمايته من البرد بعد غوصه في المياه المتوحلة في المحيط الهادئ قبل أيام قليلة من الذكرى السنوية الثالثة للكارثة.ويقول تاكاماتسو «لقد كانت رقيقة ولطيفة»، مضيفاً «لم تكن لتفارقني يوماً، جسدياً وفكرياً. اشتقت إليها، أشتاق إلى الجزء الكبير مني الذي كانت تمثله». ولم يكن تاكاماتسو الذي يعمل سائق حافلة، مرشحاً طبيعياً لتعلم الغطس وبالتالي كان قلقا إزاء فكرة عدم تمكنه من القيام بهذه المهمة.