كتبت ـ نور القاسمي وإيمان الحسن:أكد خريجو الدفعتين السادسة والتاسعة للأكاديمية الملكية للشرطة، أن بداية العمل بالسلك العسكري صعبة ولكن "حب الوطن يجعل المستحيل ممكناً”، وقالوا "البحرين في عيوننا، والذود عن ترابها شرف لا يدانى”. وأعرب الخريجون من الشباب والشابات، عن فخرهم واعتزازهم بالانتماء لوطنهم، واستعدادهم للتضحية بالغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن حماه، ومواجهة الأيادي العابثة بأمنه واستقراره.وحمّل الخريجون أنفسهم ومن سبقهم للميدان واللاحقين، مسؤولية حماية الوطن من الإرهاب والعنف والتخريب، والتصدي لمخططات تستهدف زعزعة أمن البلاد، مدعومة من جهات خارجية، وتلقى قبولاً ودعماً من عناصر داخلية مشبوهة ومنابر تحريضية.الوطن بسويداء القلب وقال الخريج ملازم أول عبدالرحمن بومطيع، إن حماية الوطن والذود عنه مصدر فخر واعتزاز، وقال "لم نواجه صعوبات تذكر خلال انتسابنا للكلية، باستثناء التمارين العسكرية وبفضل من الله تم تجاوزها”.ونبهت ملازم أول أمينة المطوع، إلى أن المرأة تستطيع أن تحمي الوطن حالها حال الرجل، مضيفة "هناك مجالات كثيرة تحتاج تدخل المرأة أكثر من الرجل”.وأعربت عن سعادتها الغامرة بوصولها للتخرج والحصول على الرتبة، واعدة ببذل قصارى جهدها في المساهمة بحماية البحرين من كيد الأعادي، وأن تشرف وطنها كما تشرفت هي بنيل الرتبة.وأضافت أن التربية لها دور كبير في غرس حب الوطن عند أبنائه، لافتة إلى أنها كانت تتلقى التشجيع والدعم من والديها لحب الوطن واحترامه وبذل النفس في سبيل رفعته وعلو شأنه.ووعدت بالدفاع عن البحرين وحمايتها من كل ما يتربص بها، موجهة كلماتها لفتيات يواجهن خوفاً وتردداً في الانخراط بالسلك العسكري "البداية صعبة، ولكن مع حب الوطن والرغبة برفع مكانته، يصبح الأمر سهلاً وتسهل التمارين والضغوطات”. من جانبها أكدت ملازم أول ريم المهندي خريجة محاسبة ومالية، رغبتها أن تكون بمقدار الثقة الممنوحة لها، وتحرص على تنفيذ القسم المؤدى، وقالت "أقسى اللحظات كانت عند التدريب حيث الابتعاد عن الأهل والأصدقاء، والتنازل عن مغريات العيش الرغيد”.وأوضحت أن شخصيتها القيادية دفعتها للانخراط بالسلك العسكري والانتساب للكلية، إلى جانب حبها للوطن، مشيرة إلى أن المرأة بإمكانها الدفاع عن الوطن جنباً إلى جنب مع الرجل "مثلما تستطيع تحمل مسؤولية المنزل وتربية الأطفال، بإمكانها تحمل مسؤولية حماية الوطن والدفاع عنه”.وأضافت "التدريب داخل الكلية لا يفرق بين رجل وامرأة، وكان التدريب في بدايته قاسياً ومضنياً، ومع التعود أصبح الأمر سهلاً”.كرمى للبحرينوقالت ملازم أول منيرة خالد آل خليفة "يجب أن تتصف المرأة بالصبر وطول البال، وتتحمل ظروف العمل خارج المنزل، ليسهل عليها دخول السلك العسكري”.وأكدت أن المرأة تستطيع حماية الوطن بكل ما تملك، مضيفة "في وقت التدريب واجهنا التعب، ومع الاعتياد على الجو وتجاوز ظروف الرهبة النفسية، والتدريب المتواصل غير المتقطع، أصبحت الأمور سلسة، وكانت نتيجة هذا التعب مثمرة، تخرجوا ونالوا شرف تكريم سمو رئيس الوزراء”. وعدت حماية الوطن مسؤولية كبيرة ومشتركة يتحملها الجميع على اختلاف مواقعهم، معربة عن شعورها بالفخر والاعتزاز لتخرجها مع زملائها وزميلاتها من الأكاديمية الملكية للشرطة.من جهته، قال الملازم أول راشد الماجد، إن حماية الوطن شرف للجميع، مضيفاً "رغم أن حب الوطن انغرس بكياني منذ الطفولة، إلا أني لم أفكر بدخول السلك العسكري قبلاً، ولكن تغير تفكيري لاحقاً عندما أدركت حاجة الوطن لسواعد أبنائه”.وتمنى على جميع الشباب أن يعوا ويعرفوا أهمية الحياة العسكرية، والمنضوون تحت لوائها، لجهة المسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقهم في حماية ثرى الوطن ومياهه وسمائه من كيد الأعادي والمتآمرين بالداخل والخارج.وأضاف "انتهى وقت التعب واستطعنا التغلب عليها، والآن تبدأ مرحلة أخرى من العمل الشاق المضني، بتطبيق ما تعلمناه في الكلية، وعلى العسكري أن يدرك حجم مسؤولياته، وأن يحاسب ويكون حذراً”.بدوره قال الملازم الأول حمد النفيعي، إن أكثر ما ركزت عليه في الفترة التدريبية بالكلية، هي تمارين ضبط النفس، وكيفية التصرف حيال أحداث العنف والإرهاب، وفقاً لنصوص القانون والمواثيق الدولية ذات الصلة.وأكد أن العسكري اليوم مستعد لمواجهة الإرهاب أكثر من غيره، بسبب احتكاكه الميداني بأحداث الشغب والتخريب، والمحاكاة التطبيقية من خلال تمرينات الكلية. وذكر أن التدريبات والتمرينات كانت مكثفة ومشددة، والمدربون حرصوا على إكسابهم أفضل المهارات المطلوبة في التصدي للمخربين، ما من شأنه تطوير قدراتهم البدنية والجسدية في المجال، فضلاً عن مواجهة الحياة الخارجية بتحدياتها وصعابها. من جانبها، قالت الملازم خلود سالم بكالوريوس إدارة أعمال بجامعة البحرين، إن التدريبات العسكرية لا تفرق بين امرأة ورجل، لافتة إلى أن المرأة قد تصبح أشد من الرجال إذا امتلكت العزيمة والإرادة الصلبة.وأضافت "لا مجال للعاطفة في الميدان العسكري، وعلى المرأة أن تتحكم بعاطفتها ولا تسمح لها بالتأثير عليها أبداً”، مردفة "أشد ما واجهته من صعاب هو مناخ الكلية وظروف الحياة العسكرية القاسية، إلا أن الصبر والتعايش هون الصعاب وسهل تجاوزها”. وأبدت استعدادها للدفاع عن المملكة وبذل الغالي والنفيس في سبيل رفعتها وازدهارها، وأن تكون وفية للبحرين وتتحمل كل المهام والمسؤوليات المسندة إليها.