عواصم - (وكالات): أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي أن اجتماع وزراء الخارجية الذي عقد في إطار الدورة 141 لجامعة الدول العربية يشكل خطوة مهمة في التحرك المصري لمواجهة ظاهرة الإرهاب ووضع حد لها، فيما أثنى على الموقف السعودي الذي عبر عنه وزير خارجيتها الأمير سعود الفيصل أمام الاجتماع، وتأكيده على وقوف المملكة «قلباً وقالباً» الى جانب مصر ومساندتها لها في معركتها ضد الإرهاب وإشادته بإنجاز الدستور وبما تم تنفيذه من خارطة الطريق ومواصلة الدعم الكامل لها.وقال المتحدث في تصريحات خاصة أن الاجتماع تعامل باهتمام شديد مع المبادرة المصرية بشأن مكافحة الإرهاب التي قدمها وزير الخارجية نبيل فهمي بعناصرها الستة، مشيراً إلى أن 4 منها تعتمد على ما ورد في الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب الموقعة عام 1998. وشدد السفير بدر عبد العاطي على تمسك مصر بتنفيذ بنود هذه الاتفاقية والالتزام بها فيما تقرره من عدم إيواء الإرهابيين أو توفير التمويل لهم، وتسليم المطلوبين أمام العدالة لجهات التحقيق في بلدانهم والتعاون مع هذه الجهات، يضاف إلى ذلك المطالبة بعقد اجتماع عاجل مشترك لوزراء الداخلية والعدل العرب باعتبارهم المنوط بهم تطبيق الآلية التنفيذية المرفقة بالاتفاقية.واعتبر المتحدث أن اجتماع وزراء الداخلية العرب في مراكش منتصف الشهر الجاري يعد خطوة هامة في هذا الاتجاه لتناول ظاهرة الإرهاب وخطورتها على العالم العربي وضرورة التكاتف لمواجهتها في إطار اتفاقية عام 1998. وقال عبد العاطي إن النقطة السادسة في مبادرة وزير الخارجية بتطوير استراتيجية عربية شاملة لمكافحة الإرهاب في جوانبه الفكرية والثقافية والمجتمعية يمثل أول طرح من نوعه لمعالجة شاملة لهذه الظاهرة.وأوضح أن تنفيذ الاتفاقية بات ضرورة وطنية وقومية ملحة وليست ترفاً وليس من حق أي دولة وقعتها أو صادقت عليها ألا تلتزم ببنودها تحت أية ذرائع أو ادعاءات، خاصة وأنها انضمت إليها طواعية، مشدداً على أن مصر سوف تسلك كل السبل من أجل التصدي لهذه الظاهرة ووضع حد لها، بعد أن باتت تهدد كيان المجتمعات العربية والدولية.ونوه إلى أن بيان وزير الخارجية أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب شدد من خلاله على أن التحرك المصري ليس من منطلق وطني فقط وإنما دفاع عن أمن واستقرار أمتها في ظل تفشي واتساع هذه الظاهرة الخطيرة.وقال عبد العاطي إن الدورة 141 لمجلس الجامعة يمكن اعتبارها أو توصيفها بدورة المواجهة مع قضية الإرهاب، نافياً وجود أي تحفظ أو موقف سلبي من جانب أي دولة تجاه الطرح المصري.من ناحية أخرى، وصفت السعودية اتهامات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأخيرة بأنها تصريحات «عدوانية وغير مسؤولة». ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مسؤول قوله إن الاتهامات «عدوانية وغير مسؤولة» مشيراً إلى أن هدفها التغطية على «إخفاقات» المالكي في الداخل. وأضاف المصدر أن «السعودية تعبر عن استهجانها واستغرابها للتصريحات العدوانية وغير المسؤولة الصادرة عن رئيس الوزراء العراقي واتهم فيها المملكة جزافاً وافتراءً بدعم الإرهاب في العراق».في الوقت ذاته، وبعد ساعات من هجوم حاد شنه المالكي، ضد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ردّ قيادي صدري عليه واصفًا إياه بتلميذ الشيطان وأنه قد دق بهجومه الإسفين الأخير في نعش ملكه الزائل.وقال أحد مساعدي الصدر الكبار، خطيب جمعة الكوفة حازم الأعرجي، رداً على وصف المالكي للصدر بالجاهل في الأمور السياسية وعدم الفاهم لأصول العملية السياسية «ما أشبه اليوم بالأمس وما أشبه الحاضر بالماضي وكأن الكفر والطاغوت استخدما نفس السلاح، وكما يروى أن ملة الكفر واحدة».