كتبت - عايدة البلوشي: قالت رئيسة مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إن بيت الشعر - بيت إبراهيم العريض، اعتاد استضافة باقة رائعة من المثقفين سواء من المحيط المحلي أو الخليجي أو العالمي، بهدف تكريس التعاون بين كافة المناطق، مؤكدة أن بيت الشعر سيواصل مشواره في تقديم مزيد من هذه الفعاليات. وأضافت الشيخة مي لـ«الوطن» على هامش أمسية الشاعر العماني سيف الرحبي أمس الأول ببيت الشعر: تكمن أهمية تنظيم مثل هذه الفعالية الثقافية سواء كانت في مجال الشعر أو الأدب أو أي فن من الفنون الأخرى، في الحاجة الأساسية للشعوب والأوطان، حيث إننا بالثقافة نرتقي ونتقدم، ونستطيع عبر هذه الثقافة التقدم مع العالم وتقديم أجمل ما بوسعنا، لذلك أصبح من المهم تنظيم هذه الفعاليات التي لاشك تساهم في تنمية المجتمعات وتقدمها.وصدح الشاعر العماني سيف الرحبي بمجموعة من أجمل قصائده الجديدة والقديمة، في أمسيته أمس الأول ببيت الشعر، بيت إبراهيم العريض، أثارت اهتمام المستمعين. وعلقت الشاعرة د.نبيلة زباري لـ«الوطن» التي تولت التقديم لأمسية الشاعر: إن أمسية الرحبي أمسية ملونة بالإبداع يحدها الشعر من جميع الجهات، وتشرفت بالتقديم للأمسية، وقرأ الشاعر شيئاً من قصائده مروراً بعلاقته بالبحرين والمبدعين البحرينيين منذ عدة سنين، وشاركته في قراءة بعض أشعاره الفنانة التشكيلية العمانية المبدعة بدور الريماوي.وأضافت: إن تنظيم مثل هذه الفعالية المتميزة؛ يثري المشهد الثقافي في البحرين، فهو يستقطب كبار الشخصيات والشعراء والمبدعين والجمهور النوعي المهتم بالحراك الثقافي، وهذا ليس بالغريب على مركز الشيخ إبراهيم، الذي يعمل جاهداً من أجل تبادل الخبرات والتنوع الثقافي باستضافة مبدعين من مختلف البلاد العربية والأجنبية، لافتة إلى أن لبيت الشعر، أهمية كبيرة، فقد أحيا ذكرى شاعر البحرين الكبير إبراهيم العريض وجعل من بيته موقعاً مهماً للفعاليات الشعرية خصوصاً، يؤمه الجمهور البحريني والشقيق، وهذه هي البحرين الحنونة تفتح أذرعها للإبداع والمبدعين، وشكراً لشاعرنا الكبير سيف الرحبي والفنانة التشكيلية بدور الروماوي على زيارتهما لبلدهما الثاني وعلى الأمسية الشعرية الجميلة.بدوره قال الكاتب أمين صالح لـ«الوطن» إن الشاعر سيف الرحبي من أبرز الشعراء في عمان والخليج العربي، وأيضاً عربياً يعتبر من الأسماء البارزة والمهمة، وتجربته طويلة ومتميزة في النص الحداثي وله مكانة كبيرة إلى جانب أنه يتولى مجلة «نزوى» لذلك فإن حضوره ككاتب وشاعر بالغ الأهمية وهو على اتصال عميق الأدب البحريني. وأضاف صالح: إن الشعر شكل من أشكال الفنون وهو موجود في جميع الفنون الأخرى ومن الصعب تعريفه فلا يمكن تحديد تعريف محدد أو معين لفن الشعر، وهذا الفن له أهمية كبيرة في البحرين لذلك نجد الفعاليات والمهرجانات تنظم وهذه الأمسية اليوم إحدى أنشطة بيت الشعر، فقد اعتدنا حضور مثل هذه الفعاليات والأمسيات الشعرية، وعلينا أن نؤكد أن الشيخة مي تهتم بتفعيل الثقافة من خلال بيت الشعر وأنشطة وفعاليات ربيع الثقافة، وهذا الاهتمام يشمل كافة أنواع الفنون من الشعر والأدب و الفكر. من جانبه قال د.إيلي فلوطي مستشـار وزيرة الثقافة لـ الوطن» إن الثقافة تتنوع بين فن تشكيلي، نحت، وشعر، وأدب، وهذا البيت له فضل كبير في جمع الشعراء من العالم ذات مستوى عالمي يأتون إلى المنامة يخبرون عن مشاعرهم وكتاباتهم ويلتقون أهل المنامة، لذلك فإن بيت الشعر هو منارة من منارات مركز الشيخ إبراهيم التي تسلط الضوء على هذا الفن العريق في حضاراتنا العربية خصوصاً وأنه يرتبط باسم أحد أهم أحد الشخصيات. وأضاف أن فكرة البيت في حد ذاتها وتخصيص مقر له فكرة راقية جداً، حيث إن هذه الفكرة أخذت على عاتقها الاهتمام بهذا الفن، فهو نوع من الرقي حيث يعرف المهتمين بالشعر والشعراء ويجمعهم تحت سقف هذه المنارة، أما تنظيم هذه الفعالية واستضافة الشاعر العماني سيف الرحبي ما هي إلا حلقة في هذه السلسلة من الفعاليات التي تنظمها بيت الشعر، حيث إن هذا البيت استضاف باقة وأسماء لامعة كثيرة. يذكر أن الشاعر الرحبي؛ شاعر عماني رئيس تحرير مجلة نزوى الثقافية الفصلية التي تصدر في مسقط. ولد في قرية سرور بولاية سمائل العمانية سنة 1956. درس في القاهرة وعاش في أكثر من بلد عربي وأوروبي، عمل في المجالات الصحافية العربية. ترجمت مختارات من أعماله الأدبية إلى العديد من اللغات العالمية كالإنجليزية، الفرنسية، الألمانية، الهولندية، البولندية ، وغيرها. وسيرته حافلة بالإصدارات منها نورسة الجنوب، والجبل الأخضر، وأجراس القطيعة، ورأس المسافر، ومدية واحدة، ومنازل الخطوة، والجندي الذي رأي الطائر في نومه، ومقبرة السلالة، وقوس قزح.