اعترف المدير الفني للميلان «كلارنس سيدورف» بأن أحوال فريقه ليست على ما يرام، وذلك في أعقاب الهزيمة المذلة التي مني بها على يد أتليتكو مدريد في مباراة الأمس التي جمعتهما على ملعب فيسنتي كالديرون وانتهت بفوز ممثل عاصمة الإسبان برباعية مقابل هدف في إياب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا. وأرجع المدرب الهولندي سبب الورطة التي يعاني منها زعيم إيطاليا على المستوى القاري، إلى غياب الثقة بين اللاعبين، مشيراً إلى أن المدرب السابق «أليجري» ترك الفريق وهو في أسوأ حالاته، وفي هذا الصدد قال لمحطة سكاي سبورتس «هل يمكن أن نرى الميلان بهذه الحالة بعد استقباله لهدف ثانٍ؟». «قمنا بتحليل الوضع ومن الواضح أن دوري الأبطال هدفاً رئيساً بالنسبة للنادي، كيف لا وهو من الركائز الأساسية لجلب الأموال على المستوى الاقتصادي، وبخصوص مواجهة أتليتكو مدريد، فنحن لعبنا بشكل جيد في مباراة الإياب، واليوم أظهرنا مستوى متميز في النصف الأول من المباراة، لكننا وجدنا صعوبة بالغة في مجاراة المنافس في الشوط الثاني». «علينا أن نتحدث بعقل ووضح، إننا الآن بحاجة لتحقيق الفوز في المباريات الـ11 المتبقية لنا في الدوري. هدفنا مُحدد وواضح أمام الجميع، فإذا كنا نريد إنقاذ موسمنا هذا..يجب أن نصحح أوضاعنا ونُحقق الانتصار تلو الآخر في الدوري، لذا يجب أن يشعر لاعبي الفريق بالمسؤولية». وسُئل عن شعوره بعد الخروج من دوري الأبطال، فأجاب «بطبيعة الحال إنه أمر مُحزن للغاية أن تغادر بطولة كبرى وضخمة بحجم دوري الأبطال. إننا نشعر بخيبة أمل مريرة وسنحاول الخروج من هذه الحالة بالعمل الجاد والشاق، والآن علينا أن نواجه بارما بروح مختلفة تماماً لنعوض هذه النكسة». وفي ختام حديثه، ألمح إلى أن حالة التخبط التي يعاني منها الفريق سببها المدرب السابق أليجري، بقوله «لقد قلنا مراراً وتكراراً أن مستوى اللياقة البدنية للاعبين ليست على ما يرام، لذا نحن بحاجة لمزيد من النضال كي نتغلب على هذه الورطة التي يراها الجميع منذ بداية الموسم، صحيح الموسم في نهايته..لكن لا أحد ينسى أن الفريق يعاني من أزمة منذ بداية الموسم، والدليل على ذلك هو انهيار الفريق في الشوط الثاني في هذه المباراة ومباريات أخرى».
سيدورف: ميلان في ورطة
13 مارس 2014