أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية د.فاطمة البلوشي، أن إطلاق جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة للأسر المنتجة، يدعم المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، فيما فاق عدد الأسر المنتجة في المملكة 700 أسرة.وقالت في تصريح لها أمس، إن الوزارة تسعى لتحقيق أحد أهم محاور السياسة الاجتماعية المعتمدة لدى الوزارة وهو محور الاستثمار الاجتماعي. موضحة أن الوزارة بادرت منذ عام 2006 بطرح مفهوم جديد ومطور لمشروع الأسر المنتجة تحت مسمى «المنزل المنتج»، بهدف تعزيز الظروف الاجتماعية والاقتصادية للأفراد ذوي المشاريع الإنتاجية المنزلية المتناهية الصغر.وأضافت أن الوزارة وضعت منظومة متكاملة لتطوير خدماتها المقدمة لهذه الشريحة المهمة والمؤثرة في عجلة التنمية الاقتصادية، للتوافق مع متغيرات متسارعة تشهدها الأنشطة الإنتاجية بمختلف أنواعها على المستوى العالمي، نظراً لوجود علاقة وثيقة بين تحقيق الرفاهية الشاملة للفرد والمجتمع وتطبيق ضوابط الاستثمار الاجتماعي.وعدت البلوشي، إطلاق جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم لتشجيع الأسر المنتجة، أحد أبرز إنجازات مشروع المنزل المنتج وتحقيقه نقلة نوعية في مسار مشروع الأسر المنتجة، تقديراً وتشجيعاً من سموها لمشروعات الأسر المنتجة، وحرصها على تنمية مهاراتها وقدراتها الحرفية وتحفيزها على الإبداع والممارسة، وتمكينها من الاستمرارية والمساهمة في إيجاد حياة اقتصادية واجتماعية كريمة لأفرادها.وكانت وزارة التنمية الاجتماعية بادرت إلى تحقيق المعايير والضوابط المنظمة للأنشطة الإنتاجية المنزلية، من خلال تأسيس المنزل المنتج، وتم تسليم الدفعة الأولى من الأسر بطاقات مشروع المنزل المنتج.وشمل التوزيع عدداً من الأسر البحرينية المنتجة ضمن قائمة طويلة تصل إلى أكثر من 700 أسرة، وجارٍ العمل على تنظيم مزاولة النشاط الإنتاجي من المنزل لجميع الأسر الواقعة تحت مظلة الوزارة.وأصدرت الوزارة قراراً بشأن القيد في سجلات مزاولة الأنشطة الإنتاجية من المنزل المسمى «المنـــــزل المنتـــج»، بهدف المساهمة في بيان ووضع معايير وضوابط توجه سلوك الأفراد لتحقيق الرفاهية الشاملة للفرد والجماعات، بما يحقق النمو والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي لها، بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات الحكومية والأهلية ذات الصلة، والاستفادة من الخبرات الدولية المتخصصة عبر توقيع الاتفاقيات مع الجهات ذات الخبرة.ويعد مشروع المنزل المنتج فرصة لتحسين مستوى الأسر اقتصادياً، وتحويلها من أسر محدودة الدخل إلى منتجة، وتأهيل الشباب وإكسابهم مهارات فنية وحرفية، وإتاحة الفرصة أمامهم للإنتاج وتنمية الاتجاه والسلوك الإنتاجي كقيمة اجتماعية لدى الأسر والأفراد، بهدف تحقيق أهداف عدة بجعل البحرين مركزاً للأسر المنتجة والصناعات التقليدية المتطورة، وتنمية المجتمع عن طريق دعم العمل والإنتاج، وزيادة أعداد الأسر المنتجة، ونشر مفهوم التوظيف الذاتي.ويهدف المشروع إلى تنمية روح الريادة والعمل الخاص، إلى جانب زيادة قاعدة الجمعيات الأهلية الداعمة للأسر المنتجة والصناعات الحرفية، وتعظيم مفاهيم التنمية بالمشاركة مع القطاع الخاص، ودعم وتطوير الصناعات التقليدية، وحفظها من الاندثار عبر دعم التنافسية لديها، وزيادة فاعلية الخدمات عبر التنسيق بين الوزارات والمؤسسات المتعاملة مع الأسر المنتجة، وتنمية وتطوير البنية الأساسية والغطاء القانوني لمشروعات الأسر المنتجة.