كتب علي الشرقاوي: ذاكرة العلاقة الأولى مع الأحجار والأشجار والبشر، أول صوت وأول أغنية وأول حب، الحنين الدائم للأول، لا من أجل استعادته، إنما للشعور بالانتماء للمكان. في كتابها «مرابع الطفولة»، تعيد فوزية مطر رسم معالم المكان، ترسم له أجنحة، تحكي سيرة التفاصيل المهملة. الكتاب يجرك من أذنك لتصبح شاهداً على تجربة، وتتحسس بساطة الزمن الجميل. لم تتحدث فوزية عن البيوت والجدران فقط، إنما قاربت أنفاساً ترددت داخل هذه البيوت، وجعلت من فريج «الشيوخ» بقلب المحرق، نابضاً بالحياة، دافقاً بالمودة.