قتل 15 شخصا على الأقل وأصيب المئات في تفجير استهدف حزب إسلامي في باكستان قبل أيام من الانتخابات العامة المقررة السبت المقبل. وأصيب في الفجير مرشح بالانتخابات.ووقعت الهجمات في مدينة هانغو بولاية خيبر باختونخوا الجنوبية التي تشهد أعمال عنف مستمرة بين الشيعة والسنة، وفي إقليم دير الشمالي الغربي الذي شهد حملة دامية شنتها القوات الباكستانية على حركة تمرد قادتها طالبان في 2009.وتأتي الانتخابات العامة بعد أن أنهت الحكومة المدنية ولايتها، وهي أول مرة تكمل فيها أية حكومة باكستانية فترة حكمها وتسلم السلطات عبر صناديق الاقتراع، بعد أن شهدت حكما عسكريا على مدى أكثر من نصف تاريخها.إلا أن حركة طالبان هددت الأحزاب الرئيسية في الائتلاف المنتهية ولايته والتي يضم حزب الشعب الباكستاني وحركة قوامي المتحدة وحركة عوامي الوطنية، ووصفت الانتخابات بأنها "غير إسلامية".وقتل 12 شخصا وأصيب أكثر من 40 في مدينة هانغو عندما فجر انتحاري نفسه مستهدفا المرشح الانتخابي سيد جنان، بحسب ما أفاد مسرات قديم وزير الإعلام في ولاية خيبر باختونخوا.وذكرت السلطات أن الهجوم نفذه انتحاري، إلا أنها لم تحدد ما إذا كان الانتحاري راجلا أم على دراجة.وقال عبد الحميد خان المسؤول البارز في الهجوم في هانغو "لقد فجر نفسه بالقرب من عربة (المرشح البرلماني) سيد جنان. وأصيب بجروح إلا أنه في أمان".والثلاثاء أيضا انفجرت قنبلة على جنب إحدى الطرق ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل بينما كان شقيق مرشح المجلس المحلي عن حزب الشعب الباكستاني يزور المنازل لحشد الأصوات لشقيقه.وقال مسؤول الشرطة مهتاب خان: "لقد كانت قنبلة تم تفجيرها عن بعد، وانفجرت بينما كان شقيق مرشح المجلس المحلي زامين خان يقوم بحملة لصالح شقيقه".وأضاف: "دمرت إحدى العربات تماما. وأستطيع أن أرى ثلاث جثث. ولم يتضح على الفور عدد من كانوا في العربة.ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن هجمات الثلاثاء.وسقط ما لا يقل عن 107 قتلى منذ 11 إبريل في اعتداءات استهدفت سياسيين وأحزاب سياسية في الحملة الانتخابية، حسب حصيلة أعدتها فرانس برس.وكان سيد جنان يخوض حملة انتخابية في بازار محلي استعدادا للانتخابات الوطنية والاقليمية عن ولاية خيبر باختونخوا الجنوبية والتي ستجري السبت عن جماعة علماء الإسلام، وهو حزب سياسي في الائتلاف الحكومي المنتهية ولايته.وصرح جنان لوكالة فرانس برس عبر الهاتف إنه أصيب بجروح في رأسه وكتفه.وأضاف: "لقد كنت أقوم بحملتي الانتخابية وكنت متوجها إلى سيارتي عندما فجر انتحاري نفسه. أصبت ببعض الجروح ولكنني نجوت. وأصيب اثنان من حراسي بجروح خطيرة".وأصيب مرشحان من نفس الحزب في تفجير في إقليم كورام في منطقة القبائل الاثنين أدى إلى مقتل 23 شخصا في أكثر الهجمات دموية في الحملة حتى الآن.وتبنت حركة طالبان الباكستانية هجوم الاثنين الذي استهدف منير خان أوراكزاي وليس حزبه كما قال مقاتلو الحركة.ولعبت جماعة علماء الإسلام وزعيمها رجل الدين مولانا فضل الرحمن دور الوساطة بين السلطات وطالبان التي تلقى عليها مسؤولية قتل آلاف الباكستانيين في التمرد الداخلي المستمر منذ ست سنوات.