كتب - عبدالله إلهامي:كشف وكيل وزارة التربية والتعليم للموارد والخدمات الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة، أن الوزارة تطلق الاستراتيجية القرائية سبتمبر المقبل، وتضع استراتيجيتها الخمسية أمام الحكومة بحلول مايو، لافتاً إلى أن قياس نجاح «الثقافة العددية يحتاج لسنوات. وقال هشام بن عبدالعزيز لـ»الوطن»، إن الوزارة تعكف حالياً على عدة مشروعات، بينها استراتيجيتها الخمسية للمرحلة المقبلة، بالتنسيق مع بقية الوزارات، مضيفاً أن الاستراتيجية في طور اللمسات النهائية ومن المفترض تقديمها للحكومة بحلول مايو المقبل.وذكر أن استراتيجية الوزارة الحالية والمقبلة تهتم بالتعليم الخاص، موضحاً أن التركيز الحالي ينصب على جودة الاستثمار بالتعليم، مع تزايد أعداد المنشآت التعليمية الخاصة، حيث تسعى الوزارة للتأكد من ناحية سلامة المباني، وتهيئة أفضل بيئة تعليمية محفزة للطالب تعود بالإيجاب على مستواه التعليمي.وأعرب عن أمله أن تطلق الاستراتيجية القرائية سبتمبر المقبل، وتسعى للتركيز على تحسين اللغة العربية ومهارات القراءة لدى الطلبة، وقال «هناك توسع في مشروع (رأيك يهمنا) بهدف الاطلاع على آراء الطلبة عن قرب».ولفت إلى أن الوزارة مازالت في طور الإعداد للعام الدراسي المقبل، باستقبال طلبات الكوادر التعليمية، وتقييم المتقدمين تمهيداً لتعيينهم وفق الاشتراطات مطلع سبتمبر.وأوضح أن الثقافة العددية تأخذ حيزاً من اهتمام وزارة التربية والتعليم، باعتباره برنامجاً جديداً للمرحلة الابتدائية ومكملاً ومساعداً لمنهج الرياضيات، لافتاً إلى أهمية البرنامج لجهة منح الطالب المهارات المطلوبة مستقبلاً.وذكر أن قياس مسألة نجاح الثقافة العددية يحتاج إلى وقت طويل لبيان مدى تحقيقه للأهداف، وقال «مشروع تحسين المدارس مثلاً، بدء العمل عليه منذ 2008، وإلى اليوم لا نستطيع القول إننا نجحنا».وأضاف «لا أعتقد أنه من السهولة أن نقول نجحنا، إلا بعد مضي سنوات، فأسلوب التعلم الجديد يختلف من طالب لآخر ومن معلم لثان، ويحتاج إلى وقت لترسيخ المفاهيم الجديدة، ولكن لدينا مؤشرات قوية تجعلنا نطمئن أننا في الطريق الصحيح». وقال إن آراء أولياء الأمور بهذا الخصوص متفاوتة، مستدركاً «الصحافة لا تظهر الجوانب الإيجابية من البرنامج، فبعض أولياء الأمور يعتبرونه أسلوباً جديداً ومبتكراً للتفكير والتعليم».ونوّه إلى أنه ليس هناك تأخير في تسليم الشهادات، وقال «كانت الفكرة تتمحور حول كيفية إخراج المشروع بشكل يمكن أن يفهمه المجتمع، فإن كان على شكل نجاح أو رسوب فيمكن أن يسبب ردات فعل، وإنما تقاس بمدى امتلاك الطالب للمهارات الكافية أم يحتاج لمزيد من الدعم، مضيفاً «ليس مهماً أن نضع رقماً، بقدر منح الطالب حاجاته ومتطلباته».ولفت إلى أن عملية تطوير الموظفين مستمرة من خلال برامج تدريبية مختلفة، مشيراً إلى أن التربية لديها 23 ألف موظف يحتاجون إلى موازنة وخطة معينة لتغطية البرامج التدريبية الموجهة إليهم.