كتب – أحمد الجناحي:يعرض في صالة سينما السيتي سنتر نهاية مارس الحالي، الفلم السينمائي «قناع»، من إنتاج فريق الذئاب، ضمن أربعة عروض تنافس على جوائز الحفل الختامي لبرنامج المؤسسة العامة للشباب والرياضة «الريد كاربت». ويسلط الفلم الضوء على قضية زيف المجتمع وتحجبه بالأقنعه المختلفة، واختبائه خلف الأوهام ظناً منه أنها حقيقة. ويطرح الفلم قضية هؤلاء الذين يخفون شخصياتهم الحقيقية، ويتقمصون الشخصيات المختلفة في حياتهم الروتينية، ويواجهون بها الظروف المحيطة بهم بشكل عصري وقريب من المشاهد، ويعمد الفلم في مشاهده إلى اصطدام أصحاب الأقنعة بالواقع حتى يكتشفوا أن الحقيقة والشخصية الأساسية هي التي تجلب الراحة النفسية.وقال المشرف على الفيلم محمود الشيخ إن الفيلم حقق رسالته «كن كما يجب أن تكون.....كن أنت لا غيرك!!، مردفاً: أنا سعيد لثقة الإخوان في المؤسسة العامة للشباب والرياضة لاختياري كمشرف ضمن مسابقة «الريد كاربت»، أما بالنسبة لفريقي فقمت باختيارهم بعناية وبمعايير دقيقة من خلالها استطعت أن أشكل فريقاً متجانساً ومنافساً قوياً في المسابقة. وأضاف أن التجربة مع هؤلاء الشباب الطموح بمثابة تحدٍ قائم على أسس قوية، وأنا شخصياً فخور بهم وبالعمل معهم، وحاولت قدر المستطاع وبكل الوسائل المتاحة أن أعلمهم الكثير من خبرتي في هذا المجال. وأشار الشيخ إلى أنه أخضع الفريق للتجربة من نقطة البداية والصفر حتى يتعلموا الكثير ويستفيدوا من الأخطاء التي وقعوا فيها، وبين أن الفريق بالفعل تدارك الأخطاء بالتكاتف والعمل الجماعي، «أقحمنا الشباب بالتجربة من نقطة الصفر ابتداء من كتابة الفكرة والسيناريو وانتهاء بعملية المونتاج، ومن الجميل أن نرى جيلاً شبابياً يهوى صناعة الأفلام ويفكر أن يصل إلى مرحلة الاحترافية، وأتمنى التوفيق لهم في حياتهم المستقبليه».ومن جانبها تؤكد مخرجة الفلم رئيسة الفريق مروة جناحي، أن مشاركتها جاءت لتطوير نفسها وتطبيق ما تعلمته في الجامعة بشكل عملي. وقالت جناحي إن الفلم القصير يحكي واقعاً يعيشه كل شخص منا وهو عبارة عن الأقنعة المختلفه التي يلبسها الناس، وهناك كثيرون يخبؤون شخصياتهم خلف قناع لأسباب عديدة، في حين يجب على كل شخص أن يكون على طبيعته ولا يخفي شخصيته الحقيقية. وتذكر إيمان الصيرفي طالبة الإعلام بجامعة البحرين وأحد اعضاء الفريق، أن مشاركتها تغذي تخصصها الجامعي وتزيد من خبرتها العملية البسيطة في مجال صناعة الإفلام، إن «برنامج الريد كاربت» يستخدم أسلوباً احترافياً في طريقة الإنتاج واستخدام الأدوات، وأول ما تم اختياري للفريق شعرت بحماس كبير، وبمسؤولية مقابل اختياري من ضمن عدد كبير من المتقدمين للمشاركة في البرنامج».وتؤدي إيمان دور الترجمة والتمثيل ضمن الفلم، وترى أن الفلم يمكنه أن يوصل فكرة أن النجاح لا يكون إلا بارتداء قناع حقيقي غير مزيف يظهر حقيقة الشخصية، مضيفة أن «الفكرة وإن كانت رمزية إلا أنها تمس جزءاً من حياة كل فرد فينا بشكلٍ أو بآخر، شاهدوا الفلم وانظروا لكل شخصيةٍ من شخصياته». أما حسن موسى فدفعه حبه لإنتاج الأفلام السنمائية المحترفة ومعرفة أدق التفاصيل والخدع، للمشاركة في البرنامج، ويعمل حسن مع الفريق كمدير للتصوير، ويذكر أن الفلم يناقش قضية نفسية في المجتمع ويطرح علاجاً مبتكراً، أما زميله حمدي صالح يشغل دور تصميم الجرافيك في الفلم، ويقول «أبذل قصارى جهدي ليظهر الفلم بالشكل المناسب».ويعمل خليفة شريف طالب نظم معلومات بجامعة البوليتكنك، كمنتج للفريق، ويقول «كلفني محمود الشيخ بدور المنتج لكي أتحمل جميع مسؤوليات الفريق، ودور المنتج هي من أصعب الأدوار التي تدور في مجال الأفلام فقد عملت بجد لكي أوفر كل ما يحتاجه الفريق من ناحية الأدوات والممثلين، لكن شغفي ورغبتي في معرفة كيفية حياة الإفلام والمنتجين دفعتني لتحمل عبء الإنتاج، ولا يفوتني أن أذكر بأن المؤسسة العامة للشباب والرياضة قدمت لنا كثيراً من الورش التعليمية التي ساعدتنا على فهم كثير من خبايا وأسرار عالم الأفلام»، مردفاً تعلمت من المخرج القدير بسام الذوادي أن مشاهدة الأفلام تساهم في تعلم مفهوم السينما والإفلام».ويعلق عبدالله ربيعة «بصراحة اختياري في فريق محمود الشيخ كان له تأثير كبير علي، خصوصاً وأن المشرفين يختارون أعضاء فريقهم بأنفسهم بدون قرعة، ولم أكن على معرفة مع أعضاء الفريق ولكن بعد طرح الأفكار ومناقشتها تكونت بيننا روابط كبيرة، وكل منهم له ميزة وأسلوب وتفكير ومهارة مختلفة، وهذا أحد ميزات برنامج «الريد كاربت»، ويعمل عبدالله مع الفريق كمخرج مساعد.كذلك تعشق نوف المرباطي مشاهده الأفلام منذ طفولتها، «أحب مشاهدة الأفلام منذ طفوتلي، ومنذ حوالي سنتين دخلت عالم التصوير الفوتوغرافي، وبعدها تدرجت لتصوير فيديوهات بسيطة غير احترافية لفعاليات في الجامعة، وبسبب حبي للأفلام، وأطمح أن أحصل جائزة الأوسكار في أي مجال يخص صناعة الأفلام، ومنذ ذلك اليوم أرى أبواب حلمي تنفتح»، مردفة «تقول إحدى النظريات إذا أحببت شيئاً ووثقت في نفسك، كل الكون يساعدك للوصل إليه».وتذكر المرباطي أنها تعلمت طريقة كتابة النص السينمائي كونها تشغل دور كتابة نص الفلم، وتعلمت ترتيب تصوير اللقطات، والإضاءة، وتسجيل الصوت وحتى المونتاج، «تعلمت أيضاً طريقة إنتاج وتوزيع الفلم».ويهدف برنامج «الريد كاربت» الذي أطلقته المؤسسة العامة للشباب والرياضة لتشجيع الشباب البحريني على إنتاج الأفلام القصيرة الهادفة، ويتضمن البرنامج تدريباً مكثفاً للمشاركين على صناعة الفيلم القصير، ويستهدف الفئة العمرية 17-25 عاماً، ويشجعهم على إنتاج فيلم قصير خلال فترة التدريب التي لا تتجاوز شهراً واحداً.
«قنـاع» ينافـس علـى جوائـز «الريـد كاربـت»
15 مارس 2014