كتب - عادل محسن:أكد وزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني د. جمعة الكعبي أن أسبوع العمل البلدي سيشهد انطلاقة متجددة وغير مسبوقة من خلال فعاليات متنوعة، تبدأ غداً الخميس 9 مايو الحالي 2013، بالاشتراك مع 7 وزارات حكومية للمرة الأولى، إضافة إلى شراكة فاعلة مع مؤسسات حكومية وتعليمية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص واللجان الأهلية. وأشار الوزير إلى أن هذه المناسبة السنوية تعكس أهداف التنمية المستدامة والشراكة المجتمعية عن طريق إقامة عشرات الفعاليات على مستوى مملكة البحرين، مشيداً باهتمام وتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء للارتقاء بالعمل البلدي. الفعالية الرئيسة تبدأ غداً من جهته قال الوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة المهندس محمد الشيخ إن اختيار تاريخ 9 مايو لبدء الفعالية هو اختيار مقصود، حيث يعد تاريخ انطلاقة العمل البلدي الحديث في مملكة البحرين في مثل هذا اليوم من العام 2002 ، في باكورة مشاريع العهد الإصلاحي الذي أطلقه ويرعاه جلالة الملك المفدى، وينفذ بمتابعة رئيس الوزراء. وأضاف الشيخ -خلال مؤتمر صحافي عقده أمس بمقر الوزارة- أن الفعالية المركزية على مستوى الوزارة والبلديات والمجالس البلدية جميعاً تبدأ الخميس 9 مايو ولمدة أسبوع واحد، ولكل مجلس من المجالس الخمسة يوم واحد تنظم فيه فعاليات خاصة بها في المنتزه. وإضافة إلى الفعالية المركزية تقيم كل بلدية ومجلس بلدي فعاليات خاصة بها في دوائرها وذلك عن طريق ميزانية منخفضة اعتمدت على الشراكة والتطوع مع مختلف المؤسسات والجهات الخاصة والأهلية وهو ما يمثل جوهر العمل البلدي. وأوضح الوكيل المساعد أن الفعاليات تركز على التوعية والتثقيف من خلال برامج تطوعية وترفيهية مختلفة تستند على شعار رئيسي هو «كلنا شركاء»، ويرتكز تنفيذ هذا الشعار على أربع ركائز تم وضعها على صيغة شعارات أولها «معاً نرتقي بالعمل البلدي»، ويعني هذا الشعار الاهتمام بالجوانب البيئية، وبالقوانين والأنظمة، وبنشر الوعي العام للجمهور، وتحويل الوعي إلى سلوك ملموس.وبين أن الشعار الثاني هو «كن شريكاً معنا» وذلك لتأكيد أن العمل البلدي لا يقتصر على الأسرة البلدية بل هو متكامل مع المواطن والمجتمع المدني واللجان الأهلية والقطاع الخاص والهيئات الحكومية، فهو عمل جماعي مشترك وليس حكراً على جهة دون الأخرى. أما الشعار الثالث فهو «الاستدامة» وعليه تم التوجه إلى الناشئة من خلال رياض الأطفال والمدارس وصولاً إلى الثانوية والجامعات تعزيزاً لروح المبادرة والمشاركة، حيث إن الطلاب جزء لا يتجزأ من العمل البلدي، بينما الشعار الرابع هو «أنا وأنت وطني يجمعنا» وهدفه أن يكون رسالة للجميع بأن يحافظوا على المنجزات، إذ أن المشاريع كثيرة لكن التحدي يتمثل في المحافظة عليها وهذا ليس عمل جهة حكومية معينة بل واجب الجميع.وكشف الوكيل المساعد عن أنه ولأول مرة تشارك 7 جهات خدمية في أسبوع العمل البلدي من خلال أركان خاصة بكل من هذه الجهات ضمن معرض يقام في إطار الفعالية المركزية التي يقام في منتزه خليفة بن سلمان بدءًا من يوم الخميس، وهذه الجهات هي: وزارات: الأشغال، الصحة، التربية والتعليم، وزارة الإسكان، التنمية الاجتماعية، والهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية.وأشار الشيخ إلى أن الفعاليات تشمل تكريم الأفراد والجهات المساهمين تطوعياً في خدمة العمل البلدي وذلك تعبيراً عن تقدير البلديات للمجهودات التي يقوم بها العديد من الناس خلف الكواليس، مشيراً إلى قيام جهة أهلية بالمشاركة في زراعة عدد من النخيل، وهذه الجهة الآن يهتم أفرادها بما زرعوه بأنفسهم ويحمون هذه النخيل لأنهم يشعرون بقيمتها والجهد المبذول في زراعتها. وأكد الوكيل المساعد نجاح خطة وزارة البلديات لسنة 2012 ، مبيناً أنها استندت على استلام خطة كل مجلس بلدي على حدة والمساهمة في التخطيط لها وتنفيذها، وحظيت الخطة بنجاح فائق أثبت أهمية التعاون والتكاتف من أجل المملكة.بدوره نوه مستشار وزارة البلديات عبدالرحمن الحسن بجهود أعضاء المجالس في الارتقاء بعملهم وحرصهم على إنجاح مجهودات الوزارة، مشيراً إلى أن الوزارة عقدت اتفاقية مع معهد البحرين للتنمية السياسية، قدم خلالها المعهد 4 ورش تدريبية حد اليوم للأعضاء البلديين للمساعدة في فهم القوانين والصلاحيات بشكل أفضل وترجمتها إلى إنجازات ملموسة. 40 مشروعاً في انتظار الموازنة كشف الوكيل المساعد للخدمات المشتركة محمد الشيخ عن أن وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني لديها 40 مشروعاً ضمن خطة 2013 وجاهزة للتنفيذ بالتنسيق مع المجالس البلدية، إلا أن عدم اعتماد الموازنة أوقف الشروع فيها، لافتاً إلى أن نقص الموازنات دفع الوزارة للاستعانة بالقطاع الخاص لتنفيذ المشاريع. وتعليقاً على سؤال «الوطن» حول هروب الاستثمار بسبب تعقيدات بعض المجالس البلدية كمشروع حديقة المحرق الكبرى، أشار الشيخ إلى أن المشروع حالة خاصة وأن الشراكة مع القطاع الخاصة ستتحقق في مشاريع مختلفة ومنها مجمع عراد التجاري ومجمع عسكر التجاري وغيرها من المشاريع.وأوضح الشيخ في إجابته على سؤال «الوطن» أن الوزارة عانت مع البلديين خصوصاً الجدد منهم، لافتاً إلى أن المستشار عبدالرحمن الحسن بالوزارة يعمل على تأليف كتيب يشرح فيه العمل البلدي، وقد تم الاتفاق مع معهد التنمية السياسية لتقديم 21 ورشة تدريبية للأعضاء البلديين وتم تنفيذ 4 منها، مشيراً إلى أنه بدءاً من الدورات المقبلة سيخضع كل عضو بلدي إلى دورات تدريبية تعرفه بدوره في المجالس. بدوره قدم المستشار عبدالرحمن الحسن شرحاً مختصراً عن أهداف الدورات، لافتاً إلى توقيع الاتفاقية مع معهد التنمية السياسية لإقامة الورش دون مقابل.