دشنت البحرين أمس فعاليات ورشة العمل الوطنية الثالثة حول تطبيق النظام الإيكولوجي في حماية مغاصات اللؤلؤ، استعرضت نتائج الخطة الإدارية لمحميات نجوة بولثامة وهير شية وهير بوعمامة، والخطة المستقبلية لتطبيق النظام الإيكولوجي، وخطة العمل المقترحة لدراسة الجوانب الاجتماعية والاقتصادية للهيرات، بعد أن كانت فيما مضى من أثرى المغاصات وأكثرها احتواء للمحار الحامل لأجود أنواع اللؤلؤ.وأكد نائب الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة د.محمد بن دينه، أهمية مشروع تطبيق نهـج النظام الإيكولوجي في حفظ مغاصات اللؤلؤ في المملكة، معرباً عن أمله أن تخرج الورشة بنتائج قيمة، وخطط استراتيجية لتطبيق النظام وحماية الهيرات، وأن يصبح المشروع أنموذجاً على المستويين الإقليمي والدولي.من جهته قال المدير والممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في المكتب الإقليمي لغرب آسيا د.إياد أبو مغلي، إن الورشة تهدف إلى مراجعة المخرجات النهائية لمشروع تطبيق نظم الإدارة الإيكولوجية في البحرين.واعتبر المشروع مبادرة بيئية رائدة باعتباره الأول من نوعه في الخليج العربي والمنطقة العربية، ويجري تنفيذه بمشاركة قاعدة واسعة من الشركاء الوطنيين الممثلين للمؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات البحثية والمجتمع المدني، من أبرزهم إدارة الثروة السمكية بوزارة البلديات، شؤون الموانئ والملاحة البحرية، خفر السواحل بوزارة الداخلية، وشركة نفط البحرين «بابكو». وأوضح أن الورشة تهدف إلى مراجعة 3 مخرجات نهائية للمشروع تتضمن التقييم البيئي للمحمية والموقع لجهة القيم التقريبية للخدمات البيئية المقدمة للشركاء والسكان في المملكة، وتوصيف للموائل الإيكولوجية وتحديد أهم الضغوطات المؤثرة على الموقع، وتوصيف حالة الشركاء وأهميتهم وكيفية زيادة فعاليتهم في إدارة الموقع. وأضاف أن الهدف الرئيس للخطة هو تثبيت الحالة الراهنة للحالة الإيكولوجية للموقع لتأمين استدامة الخدمات الإيكولوجية ورفع المستوى الاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات المعتمدة على خدماتها لتأمين لقمة العيش، وتسليط الضوء على منافع توفرها حماية تلك النظم وتأثيرها الإيجابي على الصحة والبيئة والإرث الثقافي والاقتصادي للبحرين.من جانبه قال مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي منير بوشناقي، إن المركز الذي أسس عام 2011 والوحيد من نوعه في الوطن العربي ومقره البحرين، يهدف إلى حماية المواقع التراثية والبيئية في المنطقة، ووضع المواقع العربية المشهورة ومنها المواقع البحرينية على لائحة التراث العالمي في «اليونسكو».