أكد مستشار مركز البحرين للتميز د.محمد بوحجي أهمية التجربة النيوزيلندية في مجال التميز، لافتاً إلى الإفادة منها بتطبيقها على مختلف المؤسسات والإدارات الحكومية في البحرين، لتحقق الأداء المقبول والرضا. وبين د.بوحجي أن برنامج البحرين للتميز منذ انطلاقته يركز على بناء وتطوير الكوادر البشرية من خلال تطبيق قيم ومعايير إيجابية مختلفة لتحقيق مخرجات وطنية تخدم المجتمع والوطن، حيث يعمل المركز على رفع الكفاءة والفعالية الإنتاجية للأفراد والمؤسسات، ويعزز من قدرة المؤسسات على تنفيذ المشاريع والمبادرات والعمليات في وقتها.وعرض بوحجي أمس الجزء الثالث من أمسية «أفضل الممارسات العالمية في مجال التميز»، بمبنى ديوان سمو رئيس الوزراء، المتعلقة بتجارب «حكومة نيوزيلندا» في مجالات التخطيط الحضري وتنمية التعايش المجتمعي، وذلك بمشاركة أعضاء الفرق المشاركة من الوزارات والمؤسسات الحكومية في برنامج التميز.وتناول بوحجي تجارب الحكومة النيوزيلندية على صعيد صناعة القرار من خلال إدماج المجتمع، وطرق الشراكة والاتصال والتواصل بين المؤسسة والمجتمع، فضلاً عن إدارة التغيير في مجالات الشرطة المجتمعية والمرورية، ونماذج رفع الإدراك لتعزيز التواصل، ومخرجات مركز العناية بالمعاقين، وتجربة المؤسسة الوطنية للتأمين من الحوادث، من خلال سرعة التعويض وسهولة الوصول للخدمة، القدرة على منع الحوادث، التعرف على تجربة وزارة المالية والخزانة النيوزيلندية في مجال تحسين التنبؤ بالمستقبل المالي والضغوطات على الموازنة، وآليات إشراك المجتمع في الترشيد في الإنفاق وإدارة السمعة المؤسسية.واستعرض بوحجي جوانب إدارة المخاطر والتخطيط وطرق إدارة سلوكيات المجتمع الآمن، والتحول من مفهوم المخالفات إلى الإرشادات، والبرنامج الوطني لقياس الثقة والاعتمادية من خلال تجارب حكومة نيوزيلندا، والتحديات التي تواجه المشروع وكيفية التغلب عليها خصوصاً في مجال الخدمات المقدمة للمواطنين.وشهدت الأمسية تقديم تطبيقات عملية من الفرق المشاركة، استعرضوا خلالها التجارب التي قاموا بتنفيذها داخل مؤسساتهم والنتائج الإيجابية التي حصلوا عليها في ظل متابعة مسؤولي مركز البحرين للتميز، وذلك في إطار الحرص على الاستمرارية في أداء المستويات الإيجابية بالصورة المطلوبة.