عواصم - (وكالات): كشفت وثيقة عن محضر حول لقاء جمع بين نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، قبل انعقاد مؤتمر «جنيف 2»، أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، حمّل رسالة للإسرائيليين مفادها أن حدود لبنان هي «الأهدأ»، وأن الحزب مهتم بسوريا، وفقا لما ذكرته صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية امس. ونقلاً عن المحضر، قال بوغدانوف «كان لي لقاء في بيروت مع محمد رعد وحسن نصر الله، حيث اجتمعت مع الأخير منتصف الليل، واستمر الاجتماع حتى الساعة الثالثة فجراً. قال لي إن الأصدقاء في سوريا هم الذين يحتاجون السلاح الآن، وتستطيعون أن تنقلوا للإسرائيليين أن أهدأ مكان في الدنيا هو على الحدود اللبنانية الجنوبية، لأن كل اهتمامنا منصب على ما يجري في سوريا، وأنه لا توجد لدينا نية لفعل شيء في منطقة الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وأدركت أن هذا لمصلحة إسرائيل، لأن اهتمام «حزب الله» تحول إلى سوريا بدلاً من إسرائيل فقط، وأنه أصبحت موارد حزب الله تستنزف في معارك سوريا». وحضر اللقاء، الذي عقد في 23 مايو الماضي، من الجانب السوري أحمد عرنوس مستشار وزير الخارجية والمغتربين، ورياض حداد سفير سوريا في موسكو، ومن الجانب الروسي سيرغي فيرشينين مدير إدارة الشرق الأوسط. في موازاة ذلك، حذرت إسرائيل نظام الرئيس بشار الأسد بأنه سيدفع «ثمناً باهظاً» لمساعدته مجموعات ناشطة تسعى لشن هجمات عليها، وذلك بعدما قصفت قواتها مواقع عسكرية سورية رداً على انفجار أدى إلى إصابة 4 جنود إسرائيليين في الجولان المحتل، فيما أعلن الجيش السوري أن الغارات الإسرائيلية جنوب سوريا أسفرت عن مقتل جندي وجرح 7 آخرين، محذراً من أن التصعيد الإسرائيلي يعرض «أمن المنطقة واستقرارها للخطر». وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة مجلس الوزراء «هاجم الجيش الإسرائيلي أهدافاً في الأراضي السورية. هذه الأهداف تابعة لعناصر سورية لم تسمح بشن هجمات على قواتنا فحسب بل تعاونت مع المعتدين». وشدد نتنياهو «نحن نضرب من يعتدي علينا» مشيرا بان تل ابيب ستواصل «منع نقل الاسلحة جوا وبحراً وبراً» في إشارة إلى نقل أسلحة ومعدات عسكرية إلى «حزب الله» الشيعي اللبناني. وجرت الغارات الجوية الإسرائيلية بعد 12 ساعة من انفجار عبوة ناسفة في الجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان بالقرب من خط وقف إطلاق النار مع سوريا، ما أدى إلى إصابة 4 جنود إسرائيليين. وتحدثت تقارير عن أن دبابات إسرائيلية تمركزت قرب خط وقف إطلاق النار جنوب شرق بلدة مجدل شمس في الجولان. من ناحية أخرى، اعتبرت دمشق قرار واشنطن إغلاق بعثاتها الدبلوماسية «إجراء تعسفياً» و»بدعة سياسية وقانونية»، فيما رأت حليفتها موسكو أن الولايات المتحدة تخلت بهذه الخطوة عن دور «الراعي» لمفاوضات السلام في سوريا. من جهة ثانية، ذكرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن سوريا سلمت نحو نصف ترسانتها من الاسلحة الكيميائية بما فيها المخزون الكامل لغاز الخردل القاتل. وقالت المنظمة في بيان انه تم نقل شحنتين خلال الاسبوع الماضي من ميناء اللاذقية الى سفن نروجية ودنماركية لتدميرها خارج سوريا. وسلمت سوريا كامل مخزونها من غاز الخردل، وهو المادة الكيميائية الوحيدة في سوريا التي لا تحتاج إلى خلطها قبل استعمالها، بحسب المنظمة. ميدانيا، سيطرت القوات النظامية السورية على بلدة راس العين المجاورة ليبرود بعد ايام من استكمال السيطرة على هذه المدينة التي كانت تعتبر اكبر معقل لمقاتلي المعارضة في منطقة القلمون الاستراتيجية الواقعة على الحدود اللبنانية، بحسب ما ذكر الاعلام الرسمي.من جهة ثانية، شنت قوات النظام هجوما على بلدة الحصن التي توجد فيها قلعة الحصن الاثرية والواقعة في محافظة حمص وسط سوريا. وفي محافظة درعا، سيطر مقاتلون معارضون، بحسب المرصد، على سجن درعا المركزي بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية مستمرة منذ نحو شهرين.من جهة أخرى، قالت القوات المسلحة الأردنية في بيان أن قوات حرس الحدود القت القبض على 4 أشخاص حاولوا التسلل من سوريا إلى المملكة بعد أن أصابت اثنين منهم.
وثيقة سرية تكشف رسالة طمأنة من «حزب الله» لتل أبيب
20 مارس 2014