بقلم - حمود بن عبدالله آل خليفة*:سرني كثيراً أن أعلم أن أسرة الأدباء والكتاب البحرينية ستقيم اليوم السبت الموافق 22 مارس الجاري تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء حفل تكريم للشيخ عيسى بن راشد آل خليفة. إن تكريم الإنسان في حياته مبادرة نبيلة تستحق الإشادة والتقدير. وإذا كان الباري جل وعلا قد خلق الإنسان في أحسن تقويم فإنه جعله من المكرمين. والشيخ عيسى مد الله في عمره ومتعه بموفور الصحة والعافية علم من أعلام البحرين ورمز من رموزها تميز وأبدع في كثير من المجالات التي اهتم بها خلال مسيرة حياته العامرة. فهو شاعر أصيل باللغة الفصحى واللهجة البحرينية والخليجية ولشعره معان عميقة ومفردات أنيقة وهو في كل أشعاره يعكس محبته لوطنه البحرين وناسه وأهله ويقدم تجربته الغنية وله الكثير من المعجبين والمريدين في البحرين والخليج والعالم العربي. وكثير من شعره تحول إلى أغان جميلة تطرب السامعين، ويرددها الناس دائماً، ومنها: «يا الزينة ذكريني» و«نصايف الليل» وغيرها الكثير.ولن أطيل في الحديث عن هذا الجانب لأن هناك من يعرفون فيه أكثر مني من المختصين والباحثين في الشؤون الأدبية والثقافية. وإنما أريد من هذه الكلمة البسيطة أن أساهم بشيء ولو يسير في تكريم الشيخ عيسى بن راشد لنعطيه بعض حقه الكثير علينا جميعاً لما قدمه للبحرين وطناً وشعباً من عطاء ولما كان له من مواقف نبيلة وإبداعات أصيلة سواء في المجال الثقافي أو الأدبي أو مجال الشباب والرياضة أو المجال الاجتماعي. وقد كسب من كل ذلك محبة الناس وتقديرهم. وها نحن نجد في هذه المبادرة الرائعة لتكريمه فرصة لنقول فيه بعض ما يستحقه وما له علينا من واجب لقاء ما أفاض به على الوطن وأهله من حب ومودة وانتماء وولاء. لقد كان لي شرف العمل معه في المجالين الرياضي والشبابي وقد ظل عطاؤه كبيراً ومتميزاً يقوم على محبة الناس والمساواة بينهم ورفض التمييز بكل أشكاله. ولا أذكر أنه كان يرد طلباً لأحد بل إنه لم يكن يستخدم كلمة «لا» أبداً. وإلى جانب ذلك فهو طيب النفس صادق النية ومخلص الود. وتلك صفات الكبار والمتميزين.لكم كان بودي أن أحضر شخصياً في هذا الحفل التكريمي الكبير لكن ظروف سفري ووجودي خارج البلاد تحول دون ذلك. وأرجو أن تنوب عني هذه الكلمات البسيطة في تقديم التهنئة الصادقة له في هذا اليوم المميز. فبمثل الشيخ عيسى بن راشد تهنأ مملكة البحرين العزيزة، وبمثله تتباهى وتفتخر. والشكر موصول لسمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة حفظه الله على رعايته الكريمة لحفل التكريم وكذلك لأسرة الأدباء والكتاب على هذه المبادرة الطيبة والجهود المقدرة. وأسال الله العلي القدير أن يمد في عمر شاعرنا المبدع وأن يمتعه بالصحة والعافية. ودامت البحرين دار عز ورفعة وعطاء وموئلاً للمكرمات في ظل سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه.*سفير البحرين لدى المملكة العربية السعودية