كتب - وليد صبري:نصحت رئيسة قسم برامج تعزيز الصحة بوزارة الصحة د.كوثر العيد «بعدم التعرض للعواصف الترابية والغبار»، مشيرة إلى أن «الأبحاث العلمية الحديثة كشفت أن ذرات الغبار تستطيع نقل أنواع خطيرة من البكتيريا التي يمكن أن تصل إلى داخل رئة الإنسان عند استنشاقها، مما يؤدي إلى إصابة الإنسان بالالتهابات الرئوية الحادة»، فيما أوضحت أن «الغبار الشديد يسبب آثاراً صحية سيئة على الجهاز التنفسي والعينين».وأضافت د.كوثر أن «زيارة المستشفيات بسبـــب أمراض الرئـة، والأنـــف، والتهــــاب العينين الرمدي، ترتفع بنسب كبيرة، أثناء الطقس الترابي، إضافة إلى أن ذرات الغبار وما تحمله من مواد عضوية وغير عضوية بتركيز عالٍ تؤدي إلى تهيج الجهاز التنفسي، مما يزيد من أعراض التنفس لدى المرضى المصابين بأمراض الصدر المزمنة».وذكرت أنه «خلال العواصف الترابية يتشبع الهواء بذرات الغبار التي يتعرض لها الجميع بصورة مباشرة سواء عن طريق الاستنشاق أو التلامــس المباشر، وتنتج أعراض الجهــاز التنفسي عند استنشاق ذرات الغبار، وهذا يعتمد كثيراً على حجم الذرات المستنشقة، حيث إن الذرات الأصغر يكون تأثيرها أكبر في الجهاز التنفسي لأنها يمكن أن تتخطى أجهزة الفرز والتصفية الطبيعية في الجهاز التنفسي في الأنف وتصل إلى عمق الجهاز التنفسي والقصبات الهوائية الداخلية والحويصلات، أما الجزيئات الكبيرة فتعلق عادة في الجهاز التنفسي العلوي».وأوضحت أن «الأعراض قد تظهر عند الأصحاء، خصوصاً أعراض الحساسية، بعد يومين من التعرض للغبار، ومن الملاحظ أنه عند حدوث العواصف الترابية تزداد أعراض الحساسية لدى مرضى الربو كما إن بعض الأشخاص يصابون بحساسية موسمية تحدث في وقت العواصف الترابية من كل عام، ومن هذا نستنتج أن العواصف الرملية والغبار الشديد قد يسببان آثاراً صحية سيئة على الجهاز التنفسي والعينين، لذلك وجب تقليل التعرض لذرات الغبار بقدر الإمكان».وبشأن مقاومة التأثير الضار للغبار على الصحة، نصحت د.كوثر «باتباع أنماط الحياة الصحية مثل التغذية السليمة، وممارسة النشاط البدني، والامتناع عن التدخين، والنوم الكافي، وكلها أمور تزيد من مناعة الجسم ضد العديد من الأمراض، ومن بينها أمراض الجهاز التنفسي، إضافة إلى ضرورة غسل الوجه بشكل متكرر، وغسل الأنف والفم لمنع وصول الغبار إلى الرئتين، والإكثار من شرب الماء، وإغلاق النوافذ والأبواب بشكل محكم، ووضع فوط مبللة على الفتحات الصغيرة في النوافذ، كما ننصح المرضى المصابين بالحساسية خلال العواصف الرملية بتجنب البقاء في الأماكن المفتوحة المعرضة للغبار، والانتظام في تناول علاج الحساسية الموصوف لهم من الطبيب، والتواصل مع الطبيب خلال هذه الفترة لتعديل جرعة العلاج إذا تطلب الأمر».وأوصت د.كوثر «بعدم الخروج من المنزل إلا في الضرورة القصوى كالخروج للعمل أو غيره من الأمور الضرورية الملحة»، مشيرة إلى أن «تجنب التعرض للغبار هو الأسلم، ووضع الكمامات، والفوط المبللة، والمحارم الورقيـة، «كلينكس مبلل» على الأنف والفم، قد يفيد في حالة الخروج، وأثناء القيادة لابد من توخي الحيطة والحذر، للتقليل من الحوادث المرورية، كأن يضيء السائق الأنوار التي تنبه السائقين الآخرين لوجود السيارة، وذلك لتعذر الرؤية بسبب الغبار والأتربة». وقالت د.كوثر إن «هناك أغذية معينة تحمي الجسم من أضرار الغبار، ويفضل تناولها بعد التعرض للأتربة»، فيما نصحت «بتناول الغذاء الصحي السليم والمكون من جميع المجموعات الغذائية بمختلف عناصرها الضرورية لصحة الجسم، وغالباً ما تكون أعراض التعرض للغبار والأتربة هي العطاس المتكرر، والسعال، ووجود البلغم، لذلك يوصي العلماء ببعض الأطعمة التي تساعد على التخفيف من هذه الأعراض، مثل الحليب بالزنجبيل، لأنه مفيد للسعال والبلغم، مع إضافة ملعقة صغيرة من العسل، والحلبة مع العسل، لعلاج الحلق والسعال والربو، ومن الفواكه التفاح الذي يساعد على تخفيف أعراض السعال».
آثار الغبار على الجهاز التنفسي والعين
22 مارس 2014